شرح المفصل للزمخشري
تأليف
موفّق الدين أبي البقاء يعيش بن علي بن يعيش الموصلي
المتوفى سنة ٦٤٣هـ
قدّم له ووضع هوامشه وفهارسه
الدكتور إميل بديع يعقوب
الجزء الأول
منشورات
محمد على بيضون
لنشر كتب السنة والجماعة
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان
1 / 1
دار الكتب العلمية
جميع الحقوق محفوظة
جميع حقوق الملكية الادبية والفنيه محفوظة لدار الكتب العلمية بيروت - لبنان
ويحظر طبع أو تصوير أو ترجمة أو إعادة تنضيد الكتاب كاملًا أو مجزأ أو تسجيله على أشرطة كاسيت أو إدخاله على الكمبيوتر أو برمجته على اسطوانات ضوئية إلا بموافقة الناشر خطيًّا.
الطَبعَة الأوْلى
١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م
ــ
دار الكتب العلمية
بيروت- لبنان
رمل الظريف. شارع البحتري، بناية ملكارت
هاتف وفاكس: ٣٦٤٣٩٨ - ٣٦٦١٣٥ - ٣٧٨٥٤٢ (٩٦١١)
صندوق بريد:١١٠٩٤٢٤ بيروت- لبنان
1 / 2
القسم الأول
ترجمة الزمخشري (صاحب "المفصّل")
وترجمة ابن يعيش (صاحب الشرح)
1 / 3
الفصل الأول
ترجمة الزمخشري (١)
١ - مصادر ترجمته ومراجعها (٢):
- الأعلام: ٧/ ١٧٨.
- إنباه الرواة: ٣/ ٢٦٥ - ٢٧٢.
- إيضاح المكنون: ١/ ٦٧؛ ٢/ ٨٦.
- البداية والنهاية: ١٢/ ٢٣٥.
- بغية الوعاة: ٢/ ٢٧٩ - ٢٨٠.
- تاج العروس: ١١/ ٤٤٨ - ٤٥١ (زمخشر).
- تاريخ آداب اللغة العربية: ٣/ ٤٦ - ٤٨.
- تاريخ الأدب العربي لكارل بروكلمان: ٥/ ٢١٥ - ٢٣٨.
- تاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠ هـ). ص ٤٨٦ - ٤٩٠.
- دائرة المعارف الإِسلامية: ١٠/ ٤٠٣ - ٤١٠.
- روضات الجنات: ص ٢١١ - ٢١٤.
- (كتاب) الزمخشري لأحمد محمَّد الحوفيّ.
- سير أعلام النبلاء: ٢٠/ ١٥١ - ١٥٦.
- شذرات الذهب: ٤/ ١١٨ - ١٢١.
- ذوات الوفيات: ٤/ ١٨٣.
- الكامل في التاريخ: ١١/ ٩٧.
- كشف الظنون ص ١١٧، ١٦٤، ١٨٥، ٦١٦، ٧٨١، ٧٩١، ٨٣١، ٨٣٢، ٨٩٥، ٩١٥، ١٠٠٩، ١٠٢٢، ١٠٥٦، ١٠٨٢، ١٠٨٥، ١٢٠٦، ١٢١٧، ١٣٢٦، ١٣٩٨، ١٤٠٧، ١٤٢٧، ١٤٧٥، ١٥٣٩، ١٥٨٤، ١٦٠٧، ١٦٧٤، ١٦٧٥، ١٧٣٤، ١٧٧٤، ١٧٩١، ١٧٩٨، ١٨٣٧، ١٨٧٧، ١٨٩٠، ١٩٥٥، ١٩٧٨.
- لسان الميزان: ٦/ ٤.
_________
(١) عن تقديمنا لكتاب "المفصّل" الصادر عن دار الكتب العلمية في بيروت سنة ١٩٩٩ م.
(٢) رتبناها ترتيبًا ألفبائيًا.
1 / 5
- مجلة "المجمع العلميّ العربي: ٥/ ١٣٥.
- المختصر في أخبار البشر: ٣/ ١٧.
- مرآة الجنان: ٣/ ٢٦٩ - ٢٧١.
- معجم الأدباء: ١٩/ ١٢٦ - ١٣٥.
معجم البلدان: ٣/ ١٤٧ (زمخشر).
- معجم اللغويين العرب: ٢/ ٢٦٣.
- معجم المؤلفين: ١٢/ ١٨٦ - ١٨٧.
- معجم المطبوعات العربية والمعربة ص ٩٧٣.
- مفتاح السعادة: ١/ ٤٢٩ - ٤٣٠.
- المنتظم في تاريخ الأمم والملوك: ١٨/ ٣٧ - ٣٨.
- النجوم الزاهرة: ٥/ ٢٧٤.
- نزهة الألباء: ص ٤٦٩ - ٤٧٨.
- هدية العارفين: ٢/ ٤٠٢، ٤٠٣.
- وفيات الأعيان: ٥/ ١٦٨ - ١٧٤ (١).
٢ - اسمه، وكنيته، ولقبه، وحياته:
هو محمود بن عمر بن محمَّد بن أحمد (٢)، أبو القاسم، جار الله، الزمخشري. ولد يوم الأربعاء في السابع والعشرين من رجب سنة ٤٦٧ هـ /١٠٧٤م (٣) في قرية تُدعى "زمخشر" القريبة جدًّاا من خوارزم، حتى إنها دخلت في جملة المدينة عندما كثرت العمارة في هذه الأخيرة (٤). ومن هنا نسبته الزمشخريّ، أمّا "جار الله" فلقب لقَّب نفسه به لأنّه جاور بمكة زمنًا، فصار هذا اللقب علمًا عليه (٥)، وأمّا "فخر خوارزم" (٦) فلقب آخر لقّبه الناسُ به بعد أن قصدوه للانتفاع بعلمه.
_________
(١) وانظر المزيد من هذه المصادر والمراجع في تاريخ الإِسلام (وفيات ٢٥١ - ٥٤٠ هـ) ص ٤٨٧، الهامش؛ وإنباه الرواة ٣/ ٢٦٥، الهامش.
(٢) في وفيات الأعيان ٥/ ١٧٣ محمود بن عمر بن محمَّد بن عمر.
(٣) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٥ (وفي ٣/ ٢٧١ أنه ولد في سابع عشر رجب سنة ٤٦٧ هـ)؛ وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٧٣؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٢٦؛ وشذرات الذهب ٤/ ١٢١ (وفيه أنه ولد في السابع عشر من رجب)؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٤٨.
(٤) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٥.
(٥) معجم الأدباء ١٩/ ١٢٦؛ وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٨.
(٦) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٧؛ وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩.
1 / 6
نشأ الزمخشريّ بزمخشر، ودرس بها، ثمّ رحل إلى بخارى لطلب العلم (١)، ثم إلى خراسان حيث اتصل ببعض رجال الدولة السلجوقيّة ومدحهم (٢)، ثمّ إلى أصفهان حيث مدح ملكها محمَّد بن أبي الفتح ملكشاه (٣)، ثمّ إلى بغداد حيث ناظر بها وسمع من علمائها (٤)، فإلى مكة حيث اتصل بأميرها أبي الحسن علي بن حمزة بن وهّاس الشريف الحسنيّ، وكان ذا فضل غزير، وله تصانيف مفيدة وقريحة في النظم والنثر مجيدة (٥)، فتبادلا المديح شعرًا (٦).
وفي أيام مقامه بالحجاز زار همدان، ومدح آل زرير (٧)، ثم طوَّف في بلاد العرب، وزار تربة، وهي وادٍ على مسيرة أربع ليالي من الطائف، يقول: "وطئتُ كلّ تربة في أرض العرب، فوجدت تربة أطيب الترب" (٨).
وبعد إقامته مدة بمكة، شاقه وطنه، فعاد إليه، لكنّه سرعان ما حنّ إلى مكة، فعاد إليها، فقيل له: "قد زجَّيتَ أكثر عمرك هناك، فما الموجب"؟ فقال: "القلب الذي لا أجده ثَمَّ أجده ها هنا" (٩). وفي أثناء عودته إلى مكة عرّج على الشام، ومدح تاج الملوك بوري طفتكين، صاحب دمشق (١٠).
وفي مكة لقي من ابن وهّاس ما كان يلقاه من قبل من حفاوة وتعظيم، وكان ابن وهّاس يوافقه في مذهبه، فشجعه على تأليف كتابه "الكشاف" (١١).
وبعد مكّة عاد إلى وطنه ثانية، معرجًا على بغداد سنة ٥٣٣ هـ (١٢)، وبقي في خوارزم إلى أن أتته المنيّة ليلة عرفة سنة ٥٣٨ هـ/ ١١٣٤م بجرجانيّة، وهي قصبة خوارزم على شاطئ نهر جيحون (١٣). وقد رثاه بعضهم بأبيات، من جملتها [من البسيط]:
فأرضُ مكَّةَ تذري الدمعَ مقلتُها ... حزنًا لفرقةِ جار الله محمودِ (١٤)
وروي أنّه أوصى أن تُكتب على قبره الأبيات التالية [من الكامل]:
يا مَنْ يرى مَدَّ البعوضِ جناحَها ... في ظلمةِ الليلِ البهيمِ الأليلِ
_________
(١) إنباه الرواة ٣/ ٣٦٨.
(٢) الزمخشري ص ٣٨ - ٤٠.
(٣) المرجع نفسه ص ٤٠ - ٤١.
(٤) المرجع نفسه ص ٤٢.
(٥) معجم الأدباء ١٤/ ٨٦.
(٦) الزمخشري ص ٤٣.
(٧) المرجع نفسه ص ٤٣ - ٤٥.
(٨) أساس البلاغة (ترب).
(٩) إنباه الرواة ٣/ ٢٢٦.
(١٠) الزمخشري ص ٤٥.
(١١) انظر مقدمة الكشاف.
(١٢) الزمخشري ص ٤٦.
(١٣) وفيات الأعيان ٥/ ١٧٣ - ١٧٤؛ وبغية الوعاة ٢/ ٢٨٠؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٢٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١٢١.
(١٤) وفيات الأعيان ٥/ ١٧٣.
1 / 7
ويرى عروقَ نياطِها في نحرها ... والمخ في تلك العظامِ النُّخَّل
اغْفِرْ لِعَبْدٍ تابَ من فرطاتِه ... ما كانَ منه في الزمانِ الأولِ (١)
٣ - أساتذته:
تتلمذ الزمخشريّ على علماء عصره، ولعلّ أعظمهم أثرًا في نفسه أبو مضر محمود بن جرير الضبّيّ الأصفهاني (٢)، وكان يلقب بفريد العصر ووحيد الدهر في علم اللغة والنحو، فدرس عليه النحو الأدب، وكان الزمخشريّ يحب أستاذه أبا مضر، فلما توفي سنة ٥٠٧ هـ/ ١١١٣م رثاه بقوله [من الطويل]:
وقائلةٍ: ما هذه الدررُ التي ... تساقطُ من عينيكَ سمطينِ سمطينِ
فقلتُ لها: الدرّ الذي كان قد حشا ... أبو مضرٍ أذُني تساقطَ من عيني (٣)
وأخذ الأدب أيضًا عن أبي علي الحسن بن المظفر النيسابوري (٤). وسمع الحديث من شيخ الإِسلام أبي منصور نصر الحارثيّ، ومن أبي سعد الشقّانيّ (٥)، ومن أبي الخطاب بن البطر (٦).
وقرأ على أبي منصور بن الجواليقي بعض كتب اللغة من فواتحها مستجيزًا لها (٧).
وقرأ في مكة على عبد الله بن طلبة اليابري كتاب سيبويه وشرح رسالة ابن أبي زيد (٨).
٤ - تلامذته:
تتلمذ على الزمخشريّ كثيرون. قال القفطيّ: "ما دخل بلدًا إلاَّ واجتمعوا عليه وتتلمذوا له، واستفادوا منه، وكان علّامة الأدب، ونسّابة العرب، أقام بخوارزم تُضرب إليه أكباد الإبل، وتحطّ بفنائه رحال الرجال، وتُحدى باسمه مطايا الآمال" (٩).
ومن تلامذته بزمخشر أبو عمرو عامر بن الحسن السمار، وبطبرستان أبو المحاسن إسماعيل بن عبد الله الطويلي، وبأبيورد أبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله البزاز، وبسمرقند أبو سعد أحمد بن محمود الشاتي، وبخوارزم أبو طاهر سامان بن عبد الملك الفقيه، والموفق بن أحمد بن أبي سعيد المعروف بأخطب خوارزم (١٠).
_________
(١) وفيات الأعيان ٥/ ١٧٣.
(٢) بغية الوعاة ٢/ ٢٧٩؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٨؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٢٧؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٣) وفيات الأعيان ٥/ ١٧٢؛ وشذرات الذهب ٤/ ١٢٠؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٩.
(٤) معجم الأدباء ١٩/ ١٢٧.
(٥) معجم الأدباء ١٩/ ١٢٧؛ وبغية الوعاة ٢/ ٢٧٩.
(٦) تاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٨؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٨.
(٧) إنباه الرواة ٣/ ٢٧٠.
(٨) بغية الوعاة ٢/ ٤٦.
(٩) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٦.
(١٠) الإنساب ص ٢٧٨؛ والزمخشري ص ٥٢.
1 / 8
وتتلمذ عليه أيضًا محمَّد بن أبي القاسم بايجوك، أبو الفضل الخوارزمي الآدمي الملقب زين المشايخ، النحويّ الأديب (ت ٥٦٢ هـ/ ١١٦٦ م) (١)، وأبو يوسف يعقوب بن علي بن محمَّد بن جعفر البلخي، أحد الأئمة في النحو والأدب (٢)، وعلي بن عيسى بن حمزة بن وهاس، أمير مكة (٣)، وزينب بنت الشَّعريّ التي أجازت ابن خلكان (٤). وكتب إليه الحافظ أبو الطاهر أحمد بن محمَّد السلفي يستجيزه (٥)؛ وأما الشريف السيد الفاضل الكامل أبو الحسن علي بن عيسى بن حمزة الحسني فقد أخذ عن الزمخشريّ، وأخذ الزمخشريّ عنه (٦)، وقيل: قرأ السيد الفاضل علي الزمخشريّ، وبرَّز عليه (٧).
٥ - شخصيَّته:
لم تذكر لنا كتب التراجم من صفاته الجسديّة سوى أنّه كان أعرج يمشي في رجل من خشب، وروي أنّه لما كان ببغداد سأله أحمد بن علي بن محمَّد، أبو الحسن الدامغاني (ت ٥٤٠ هـ/ ١١٤٥ م) "عن سبب قطعها، فقال: دعاء الوالدة، وذلك أنني في صباي أمسكت عصفورًا، وربطته بخيط في رجله، وانفلت من يدي، فأدركته، وقد دخل في خرق، فجذبته، فأنقطعت رجله في الخيط، فتألّمت أمّي لذلك، وقالت: قطع الله رجل الأبعد كما قطع رجله، فلمّا وصلت إلى سن الطلب، رحلتُ إلى بُخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة، فانكسرت الرجل، وعملتُ عملًا أوجب قطهما" (٨). وكان، إذا مشى، ألقى عليها ثيابه الطوال، فيظنّ من يراه أنّه أعرج (٩). وكان بيده محضر فيه شهادة خَلْق كثير ممن اطلعوا على حقيقة ذلك خوفُ امن أن يظن من لم يعلم صورة الحال أنها قُطعت لريبة (١٠).
ولعلّ أبرز معالم شخصيّته النفسيّة شغفه بالعلم، إذ أكثر من الرحلة في طلبه، ولم يزل يطلبه حتى في سنّ السادسة والستين، فقد ذكر القفطيّ أنه رآه عند أبي منصور بن الجواليقي سنة ٥٣٣ هـ مرتين قارئًا عليه بعض كتب اللغة من فواتحها، ومستجيزًا لها (١١).
_________
(١) معجم الأدباء ١٩/ ٥.
(٢) معجم الأدباء ٢٠/ ٥٥.
(٣) معجم الأدباء ١٤/ ٨٥؛ وإنباه الرواة ٣/ ٢٧٢.
(٤) وفيات الأعيان ٥/ ١٧١؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٨.
(٥) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٧٠؛ وشذرات الذهب ٤/ ١٢٠؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٨.
(٦) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٨.
(٧) معجم الأدباء ١٤/ ٨٦.
(٨) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٨؛ وانظر: وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩ - ١٧٠؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٢٧ - ١٢٨؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٨٩.
(٩) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠
(١٠) وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(١١) إنباه الرواة ٣/ ٢٧٠.
1 / 9
وبفضل جهده الكبير في تحصيل العلم أصبح الزمخشريّ متقنًا للغة الفارسيّة، عالمًا في اللغة، والنحو، والعروض، والأدب، والبلاغة، والتفسير، والقراءات، والحديث، والفقه، وعلم الكلام، والمنطق.
وكان الزمخشريّ شاعرًا له ديوان، ومن مليح شعره قوله [من الطويل]:
أقولُ لِظَبْيٍ مَرّ بي وَهْو راتِعٌ ... أَأَنْتَ أخو ليلى؟ فقال: يُقالُ
فقلتُ: وفي حكمِ الصبابةِ والهوى ... يقال: أخو ليلى؟ فقال: يُقالُ
فقُلتُ: وفي ظِلِّ الأراكةِ والحمى ... يقال: ويُسْتَسْقى؟ فقال: يقالُ (١)
وقد افتخر بعلومه، فقال [من الطويل]:
ترانيَ في عِلْمِ المُنَزَّلِ عالمًا ... وما أنا في علم الأحاديثِ راسفا
فللسنةِ البيضاءِ فيَّ مناجحٌ ... ويبغي كتاب الله منّي المعارفا
وما أنا من علم الدياناتِ عاطلًا ... فأحْسَنُ حَلْي لم يزلْ لي شانفا
وما للغاتِ العربِ مثْلي مُقَوِّم ... أبى كلُّ ندبٍ متقن أن يخالفا
وبي يستفيد النحو من أن يسوسه ... نُهّى لم يجدْها الذائقون حصائفا
وعلما المعاني والبيانِ كِلاهما ... أزفُّ إلى الخطاب منه وصايفا
وعلم القوافي والأعاريضِ شاهِدُ ... بِفُسْحَةِ خطوي فيه إذ كنتُ زاحفا
أقَرّتْ بيَ الآدابُ أصلًا لها ومَن ... رأى مشرفيّاتٍ جَحَدْنَ المشارفا
وديوانُ منظومي يُريك بدائعًا ... وديوانُ مَنْثوري يُريك طرائفا (٢)
وكان الزمخشريّ على مذهب المعتزلة مجاهرًا به حنفيًّا (٣) "حتى نقل عنه أنه كان إذا قصد صاحبًا له، واستأذن عليه في الدخول، يقول لمن يأخذ له الإذن: قلْ له: أبو القاسم المعتزليّ بالباب. وأوّل ما صنَّف كتاب "الكشّاف" كتب استفتاح الخطبة: "الحمد لله الذي خلق القرآن"، فيقال: إنّه قيل له: متى تركته على هذه الهيئة، هجره الناس، ولا يرغب أحد فيه، فغيَّره بقوله: "الحمد لله الذي جعل القرآن"، و"جعل" عندهم [أي: عند المعتزلة، بمعنى "خلق" (٤).
_________
(١) شذرات الذهب ٤/ ١٢١.
(٢) ديوانه ص ٧٨ (عن الزمخشريّ ص ٦٦).
(٣) معجم الأدباء ١٩/ ١٢٦؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٧٠؛ وبغية الوعاة ٢/ ١٧٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٤) وفيات الأعيان ٥/ ١٧٠؛ وانظر: شذرات الذهب ٤/ ١٢٠؛ وتاريخ الإِسلام (وفيات ٥٢١ - ٥٤٠) ص ٤٩٠ (وفيه أنه كان داعية إلى الاعتزال والبدعة).
1 / 10
وعاش الزمخشريّ حياته أعزب (١)، تقيًا متديّنًا (٢)، أبيّ النفس (٣)، طموحًا (٤)، متواضعًا، لطيف المعاملة، ظريف المجاملة (٥)، قاسيًا على مخالفيه من المعتزلة والمتصوّفة (٦)، محبًا للعربية وأهلها، منافحًا عنهما في وجه الشعوبيَّة التي بلغت أشدّها في عصره. قال في مقدمة كتابه "المفصّل": "الله أحمد على أن جعلني من علماء العربيّة، وجبلني على الغضب للعرب والعصبيّة، وأبى لي أن أنفرد من صميم أنصارهم وأمتاز، وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وأنحاز، وعصمني من مذهبهم الذي لم يُجدِ عليهم إلًّا الرشق بألسنة اللاعنين، والمشق (٧) بأسنّة الطاعنين". وقد جَهرَ بتفضيل العرب على العجم، فقال: "العرب نبع (٨) صلب المعاجم، والغَرَب (٩) مَثَل للأعاجم" (١٠)، وقال: "فرقك بين الرُّطب والعجم (١١) هو الفرق بين العرب والعجم" (١٢).
٦ - مؤلفاته:
ألّف الزمخشريّ في العلوم الدينيّة ورجالها، واللغة، والنحو، والعروض، والأدب، وفيما يلي قائمة بمؤلفاته مرتبة ترتيبًا ألفبائيًا (١٣):
- الأجناس (١٤).
- الأحاجي النحوية، وهو كتاب "المحاجاة ... " الآتي ذكره.
- أساس البلاغة؛ معجم لغويّ يهتمّ بالاستعارة والمجاز، وهو أوّل معجم عربيّ مرتب حسب أوائل الأصول بحسب الترتيب الألفبائي (١٥).
_________
(١) انظر: الزمخشريّ ص ٩٦ - ٩٨.
(٢) انظر: المرجع نفسه ص ٧٨ - ٨٤.
(٣) انظر: المرجع نفسه ص ٧٠ - ٧٢.
(٤) انظر: المرجع نفسه ص ٧٣ - ٧٨.
(٥) انظر: المرجع نفسه ص ٨٤ - ٨٨.
(٦) انظر: المرجع نفسه ص ٩١ - ٩٦.
(٧) المشق: سرعة الطعن.
(٨) النبع: شجر صلب تُتَّخذ منه القِسِيّ.
(٩) الغَرَب: شجر رخو وضعيف.
(١٠) نوابغ الكلم ص ٧.
(١١) الرُّطب: ما نضج من البلح قبل أن يصير تمرًا، والعجم: نواة التمر.
(١٢) نوابغ الكلم ص ٣٨.
(١٣) انظر:
- بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠.
- تاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٧ - ٤٨.
- تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢١٦ - ٢٣٨.
- الزمخشريّ ص ٥٨ - ٦٣.
- شذرات الذهب ٤/ ١١٩.
- معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤ - ١٣٥.
- وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩.
(١٤) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(١٥) طبع الكتاب مرات عدّة في القاهرة وبيروت.
1 / 11
- الأسماء (١).
- أطواق الذهب أو النصائح الصغار، وهو مئة مقالة في المواعظ والنصائح والحكم (٢).
- أعجب العجب في شرح لاميّة العرب (٣).
- الأمالي في كل فنّ (٤).
- الأمكنة والجبال والمياه والبقاع المشهورة في أشعار العرب (٥).
- الأنموذج، في النحو، وهو مقتضب من المفصّل (٦).
- تسلية الضرير (٧).
- جواهر اللغة (٨).
- حاشية على المفصّل (٩)، ولعله "شرح بعض مشكلات المفصّل" الآتي ذكره.
- خصائص العشرة الكرام البررة (١٠).
- الدرّ الدائر المنتخب في كنايات واستعارات وتشبيهات العرب (١١).
- ديوان التمثيل (١٢).
_________
(١) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٢) ترجم إلى الألمانية، وطبع مع الأصل في فينا سنة ١٨٣٥ م، وفي ستتجارت سنة ١٨٦٣ م، وترجم إلى الفرنسية وطبع في باريس سنة ١٨٧٦ م؛ وطبع في بيروت بشرح الشيخ يوسف أفندي الأسير سنة ١٣١٤ هـ، وطبع بمصر سنة ١٣٢١ هـ بشرح الميرزا يوسف خان بن اعتصام الملك بعنوان "قلائد الأدب في شرح أطواق الذهب". وانظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٥؛ والزمخشري ص ٦٢.
(٣) طبع عدّة طبعات، منها الطبعة الأولى بمطبعة الجوائب بالقسطنطينية، والطبعة الثانية بالقاهرة سنة ١٣٢٤ هـ.
(٤) وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٥) طبع في ليدن سنة ١٨٨٥ م، وفي بغداد سنة ١٩٣٨ م، وسنة ١٩٦٨م. وسمّاه ياقوت الحموي "الجبال والأمكنة". (معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤).
(٦) طبع في القاهرة سنة ١٢٨٩ هـ، واستنبول سنة ١٢٩٨ هـ، كذلك طبع سنة ١٢٩٨ هـ في استنبول ملحقا بكتاب "نزهة الطرف في علم الصرف" لأبي الفضل أحمد بن محمَّد الميداني. كما طبع في "جامع المقدمات" بطهران سنة ١٨٨٤ م؛ ومع شرح على الهامش في قاذان سنة ١٩٠١ م.
(٧) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٨) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٩) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(١٠) مخطوط في برلين وغيرها (انظر: تاريخ الأدب العربي ٣/ ٢٣١؛ وتاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٨؛ ويسمّي زيدان الكتاب "نصّ العشرة").
(١١) مخطوط في ليبزج (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨).
(١٢) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩ (وفيه "ديوان التمثل"، وهذا تحريف).
1 / 12
- ديوان خطب (١).
- ديوان الرسائل (٢).
- ديوان شعر (٣).
- الرائض في الفرائض (٤).
- رؤوس المسائل، في الفقه (٥).
- ربيع الأبرار ونصوص الأخبار: مختارات شتى من الأدب والتاريخ والعلوم (٦).
- رسالة الأسرار (٧).
- رسالة التصرفات (٨).
- رسالة في كلمة الشهادة (٩).
- رسالة في المجاز والاستعارة (١٠).
- رسالة المسأمة (١١).
- الرسالة الناصحة (١٢).
- سوائر الأمثال (١٣).
- شافي العيّ من كلام الشافعي (١٤).
- شرح أبيات كتاب سيبويه (١٥).
_________
(١) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٢) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩.
(٣) مخطوط بدار الكتب المصرية رقم ٥٢٩ أدب، وغيرها (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٧؛ والزمخشري ص ٦٢).
(٤) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٨.
(٥) شذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٦) طبع في بولاق سنة ١٢٧٩ هـ، وسنة ١٢٨٨ هـ، والقاهرة سنة ١٢٩٢ هـ، وطبع سنة ١٩٨٢ م ببغداد
بتحقيق سليم النعيمي (طبعة وزارة الأوقاف العراقية)، وطبع حديثًا في بيروت، واسمه في وفيات
الأعيان ٥/ ١٦٨: "ربيع الأبرار وفصوص الأخبار".
(٧) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٨) مخطوط في المكتب الهندي (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨).
(٩) مخطوط في برلين (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣١؛ وتاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٨).
(١٠) مخطوط في طهران (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨).
(١١) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(١٢) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(١٣) وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(١٤) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(١٥) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٣٤ (واسمه فيه: شرح كتاب سيبويه")؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩.
1 / 13
- شرح بعض مشكلات المفصّل (١).
- شرح المقامات: شرح لمقاماته التي سيأتي ذكرها (٢).
- شقائق النعمان في حقائق النعمان (في مناقب أبي حنيفة) (٣).
- صميم العربية (٤).
- ضالة الناشد والرائض في علم الفرائض (٥).
- عقل الكل (٦).
- الفائق في غريب الحديث (٧).
- القسطاط في العروض (٨).
- القصيدة البعوضيّة (٩)، وفيها ثناء على الله ورسوله في خاتمة وصف بعوضة.
- قصيدة في سؤال الغزالي عن جلوس الله على العرش وقصور المعرفة البشرية (١٠).
- الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل (١١)، وهو تفسير للقرآن الكريم.
- الكشف في القراءات (١٢).
- الكلم النوابغ. انظر نوابغ الكلم.
- متشابه أسامي الرواة (١٣).
_________
(١) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠.
(٢) طبع بالقاهرة سنة ١٣١٢ هـ، ثمّ سنة ١٣٢٥ هـ.
(٣) معجم الأدباء١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٤) بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٥) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعيان ٥/ ١٦٨.
(٦) طبع عدّة طبعات، منها طبعة حيدر آباد سنة ١٣١٤ هـ، وطبعة عيسى البابي الحلبي بالقاهرة سنة ١٩٤٥ م - ١٩٤٨ م.
(٧) مخطوط في برلين وليدن وغيرهما. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٣/ ٢٢٩ وتاريخ آداب اللغة ٣/ ٤٧).
(٨) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤.
(٩) مخطوط في برلين (انظر: تاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٨؛ وتاريخ الأدب العربي ٣/ ٢٣٧).
(١٠) مخطوط في برلين (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٧).
(١١) طبع أوّل مرة في بولاق سنة ١٢٨١، ثم في القاهرة سنة ١٣٠٧ هـ، ١٣٠٨ هـ، ١٣١٨ هـ، ١٣١٩ هـ، ١٣٥٤ هـ، وطبع حديثًا عدة طبعات.
(١٢) انظر: مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ٨/ ٧٥٨؛ وتاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨.
(١٣) منه نسخ في دار الكتب المصرية، وآيا صوفيا وغيرهما. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٩؛ والزمخشري ص ٦٠ - ٦١). وسماه السيوطي "الأحاجي النحوية" (بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠).
1 / 14
- مختصر الموافقة بين أهل البيت والصحابة (١)، والأصل لأبي سعيد الرازي إسماعيل.
- المستقصى في أمثال العرب (٢)، وهو معجم للأمثال العربية مرتَّب على حروف الهجاء.
- معجم الحدود في الفقه (٣).
- المفرد والمؤلف في النحو (٤).
- المفصّل، وسيأتي الحديث عنه بالتفصيل.
- المقامات؛ خمسون مقامة في النصح والإرشاد، ولكل منها عنوان، يصدرها بقوله: "يا أبا القاسم"، مخاطبًا نفسه. وقد شرحها بنفسه.
- مقدمة الأدب، وهو معجم عربي فارسي، وأكمله فيما بعد بجزء تركي (٥).
- المنهاج، في الأصول (٦).
- نزهة المتأنس ونهزة المقتبس (٧).
- النصائح الصغار (٨)، وهو كتاب "أطواق الذهب نفسه".
- النصائح الكبار (٩)، وهو كتاب المقامات نفسه.
- نكت الأعراب في غريب الإعراب، وهو في غريب إعراب القرآن الكريم (١٠).
نوابغ الكلم (١١): حِكَم قصار.
٧ - أقوال العلماء فيه:
أجمع العلماء على الثناء على الزمخشريّ، ومدحه بسعة العلم، وكثرة
_________
(١) انظر: مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ١٠/ ٣١٣.
(٢) طبع للمرة الأولى بمطبعة دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن سنة ١٣٨١ هـ/١٩٦٢ م، وأعيد طبعه بالأوفست في بيروت بدار الكتب العلميّة.
(٣) معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ ووفيات الأعان ٥/ ١٦٩؛ وشذرات الذهب ٤/ ١١٩.
(٤) مخطوط في كوبريلي وغيرها. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨). وسمّاه ابن خلكان وياقوت الحموي "المفرد والمركب" (وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ ومعجم الأدباء ١٩/ ١٣٥).
(٥) انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٢؛ وقد نُشر جزء منه في ليبزج سنة ١٨٤٣ م، وسنة ١٨٥٠ م.
(٦) مخطوط في المدينة (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨).
(٧) مخطوط في أيا صوفيا (انظر: تاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٨؛ وتاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٧). وسماه ياقوت الحموي "نزهة المستأنس" (معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤).
(٨) سمّاه ياقوت الحموي وجرجي زيدان "نصائح الصغار" (معجم الأدباء ١٩/ ١٣٤؛ وتاريخ آداب اللغة العربية ٣/ ٤٨)، وهذا تحريف.
(٩) سماه ياقوت الحموي "نصائح الكبار" (معجم الأدباء١٩/ ١٣٤)، وهذا تحريف.
(١٠) مخطوط في القاهرة (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٣٨).
(١١) طبع في مصر سنة ١٢٨٧ هـ، وسنة ١٣٣٢ هـ، وسنة ١٩٢٧ م، وطبع في بيروت سنة ١٣٠٦ هـ، وطبع في باريس مع ترجمة إلى الفرنسية سنة ١٨٧٦ م، وطبع في استنبول وبيروت. وسمّاه السيوطي "الكلم النوابغ". (بغية الوعاة ٢/ ٢٨٠).
1 / 15
الفضل، والتفنّن في العلوم، وقد لقّبوه بـ"فخر خوارزم" كما سبق القول.
قال السيوطيّ: "كان واسع العلم، كثير الفضل، غايةً في الذكاء وجودة القريحة، متفننًا في كل علم" (١).
وقال ابن خلكان: "الإِمام الكبير في التفسير والحديث والنحو واللغة وعلم البيان. كان إمام عصره من غير مدافع تشدّ إليه الرحال في فنونه" (٢).
وقال القفطيّ: "وكان ﵀ ممّن يضرب به المثل في علم الأدب والنحو واللغة ... وما دخل بلدًا إلّا واجتمعوا عليه وتلمذوا له، واستفادوا منه. وكان علاّمة ونسّابة العرب، أقام بخوارزم تُضرب إليه أكباد الإبل، وتحطّ بفنائه رحال الرجال، وتُحدى باسمه مطايا الآمال" (٣). وقال في مكان آخر: "وكان الزمخشريّ أعلم فضلاء العجم بالعربية في زمانه، وأكثرهم أنسًا واطلاعًا على كتبها، وبه ختم فضلاؤهم" (٤).
وقال ياقوت الحموي: "كان إمامًا في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم، كبير الفضل، متفننًا في علوم شتَّى" (٥).
وقال الشريف السيد الفاضل الكامل أبو الحسن علي بن عيسى بن حمزة الحسنيّ [من الطويل]:
جميعُ قرى الدنيا سوى القريةِ التي ... تبوَّأها دارًا فداءُ زمَخْشَرا
وأَحْرِ بأَنْ تُزْهى زمَخْشَرُ بامْرِىءِ ... إذا عُدَّ في أُسْدِ الشَّرى زَمَخَ الشَّرَى (٦)
وقال محمَّد طيب المكي صاحب "الوشاح الحامدي المفصّل على مخدرات المفصّل": "أستاذ الدنيا، فخر خوارزم، جار الله، العلامة أبو القاسم محمود الزمخشريّ، من أكابر الأمّة، وقد ألقت العلومُ إليه أطراف الأزِمّة، واتفقت على إطرائه الألسنة، وتشرَّفت بمكانه وزمانه الأمكنة والأزمنة" (٧).
٨ - كتاب المفصّل (٨):
شرع الزمخشريّ في تأليف هذا الكتاب يوم الأحد في غرّة رمضان سنة ٥١٣ هـ/
_________
(١) بغية الوعاة ٢/ ٢٧٩.
(٢) وفيات الأعيان ٥/ ١٦٨.
(٣) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٥ - ٢٦٦.
(٤) إنباه الرواة ٣/ ٢٧٠.
(٥) معجم الأدباء ١٩/ ١٢٦.
(٦) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٨. والشَّرى: مأسدة، قيل: إنها في جبل سلمى. وزمخَ: تكبَّرَ.
(٧) إنباه الرواة ٣/ ٢٦٩.
(٨) طبع الكتاب عدّة طبعات، منها بحسب الترتيب الزمنيّ:
- طبعة كريستانيا سنة ١٨٧٩ باعتناء المستشرق السويديّ ج. ب بروخ J.P.Broch (ت ١٨٧٩ م).
- طبعة طهران سنة ١٢٦٩ هـ.=
1 / 16
١١١٩ م؛ وفرغ منه في غرّة المحرم سنة ٥١٥ هـ / ١١٢١ م (١).
والذي دفعه إلى وضع هذا الكتاب "ما بالمسلمين من الأرب إلى معرفة كلام العرب، وما به من الشفقة والحدب على أشياعه من حفدة الأدب لإنشاء كتاب في الإعراب محيط بكافّة الأبواب (٢)، مرتب ترتييًا يبلغ بهم الأمد البعيد بأقرب السعي، ويملأ سجالهم بأهون السقي" (٣).
وقد قسّم كتابه إلى أربعة أقسام:
أ- القسم الأول: في الأسماء.
ب- القسم الثاني: في الأفعال.
ج- القسم الثالث: في الحروف.
د- القسم الرابع: في المشترك بين الأسماء والأفعال والحروف.
أمّا منهجه في تناول موضوعات فصوله، فقد اتَّسم بما يلي:
أ- الاستناد إلى الآيات القرآنيّة في عرض القواعد النحويّة، وإلى بعض القراءات القرآنيّة.
ب- الاستشهاد بالحديث النبوي الشريف، فكان الزمخشريّ، بهذا الأمر، مخالفًا بعض النحويِّين الذين لم يجيزوا الاستشهاد بالحديث بحجّة أنّه قد يُروى بمعناه لا بلفظه (٤).
_________
= - طبعة تبريز سنة ١٢٧٥ هـ.
- طبعة القاهرة سنة ١٢٨٩ هـ.
- طبعة الإسكندرية، سنة ١٢٩١ هـ (الكوكب الشرقي)، بعناية حمزة فتح الله.
- طبعة استنبول سنة ١٢٩٩ هـ ملحقًا بكتاب الميداني "نزهة الصرف".
- طبعة دهلي سنة ١٨٩١ م، وسنة ١٩٠٣ م.
- طبعة كلكتا سنة ١٣٢٢ هـ، وبشرح لمحمد عبد الغني.
- طبعة القاهرة، سنة ١٣٢٣ هـ، بمطبعة التقدم، وبذيله كتاب المفضل في شرح أبيات المفصل من تأليف محمَّد بدر الدين أبي فراس النعساني. وقد أعادت دار الجيل في بيروت نشر هذه الطبعة.
- طبعة لكنو سنة ١٣٢٣ هـ مع مقدمة بالهندوستانية لعلي بن العمادي.
- طبعة بيروت، سنة ١٤١٠ هـ/ ١٩٩٠ م بعناية محمَّد عز الدين السعودي، وبذيه كتاب المفضّل.
(انظر: فهرست الكتب النحوية المطبوعة ص ١٩٤ - ١٩٥؛ ودائرة المعارف الإِسلامية ١٠/ ٤٠٦؛ وتاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٤).
(١) وفيات الأعيان ٥/ ١٦٩؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٢) يخطئ بعضهم استخدام "كافة" مضافةً، وهذا التخطيء غير صحيح. انظر كتابنا: معجم الخطأ والصواب في اللغة ص ٢٣١ - ٢٣٢ - ٢٣٣.
(٣) عن مقدمة المفصل.
(٤) انظر: خزانة الأدب ١/ ٩ - ١٥.
1 / 17
ج- الإكثار من الاستشهاد بالشواهد الشعريّة التي بلغت واحدًا وأربعين وأربعمئة، وقد كرَّر بعضها.
د- الاستشهاد بالأمثال والأقوال العربية، ولكن بنسبة تقلّ كثيرًا عن استشهاده بالآيات القرآنية والشواهد الشعريّة.
وهو، في تناوله المسائل النحوية، بصريّ المذهب عمومًا مع اعتماد كبير على سيبويه ومتابعة لآرائه. ومن ذلك متابعته له في أنّ الفعل الثاني هو العامل في باب التنازع (١)، وأن "زيدًا" في قولك: "هل زيد قام؟ " فاعل لفعل محذوف يُفسره الفعل المذكور، لا مبتدأ كما ذهب الكوفيون (٢)، وأن متلوّ "لولا" في نحو: "لولا عليّ لسافرت" مبتدأ خبره محذوف، وفي أن خبر "إن" وأخواتها مرفوع بهذه الحروف بما كان مرتفعًا به قبل دخول "إنّ" كما زعم الكوفيّون (٣)، وفي أنّ الناصب للمنادى ما ينوب عنه حرف النداء، مثل "أريد"، و"أدعو" (٤). وهذا الالتزام للمذهب البصري جعله يعبر عن نفسه وعن البصرين بضمير المتكلمين، يقول مثلًا، في فصل لام الابتداء: "ويجوز عندنا" "إنّ "زيدًا لسوف يقوم" ولا يجوِّزه الكوفيّون" (٥)؛ كما أنّه يشير أحيانا إلى البصريين بأنهم أصحابه (٦).
ومع هذا الالتزام، نراه يختار أحيانًا رأي الكوفيّين، فقد وافقهم في زيادة الفعل "حدَّث" على الأفعال المتعدِّية إلى ثلاثة مفاعيل، كقول الحارث بن حلِّزة اليشكريّ [من الخفيف]:
إنْ منَعْتُم ما تُسْألون فَمَن حُدْ ... دثْتُموهُ لهُ علينا العلاء (٧)
وفي أن يكون البدل والمبدل منه نكرة (٨)، كما في الآية: ﴿مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ﴾ (٩)، وفي فصل حرف التعليل "أي" قال: "اختلف النحويون في إعراب "ما" في "فيمه" و"عمه" و"لمه"، فهي عند البصريّين مجرورة، وعند الكوفيّين منصوبة بفعل مضمر، كأنك قلت: "كي تفعل ماذا"، وما أرى هذا القول بعيدًا عن الصواب" (١٠).
وقد يختار بعض آراء أصحاب المدرسة البغدادية، كموافقته مثلًا أبا عليّ الفارسيّ في أنّ "ما" في مثل "نعمّا محمَّد" نكرة تامّة منصوبة على التمييز (١١).
وإلى جانب اختياراته الكوفيّة والبغداديّة نراه أحيانًا ينفرد بآراء، ومنها ذهابه
_________
(١) المفصل ص ٤٨.
(٢) المفصل ص ٥١.
(٣) المفصل ص ٥٧.
(٤) شرح المفصل ص ٦٧.
(٥) المفصل ص ٤٢٧.
(٦) المفصل ص ٥٧.
(٧) المفصل ص ٣٣٠.
(٨) المفصل ص ١٥٥ - ١٥٦.
(٩) النور: ٣٥.
(١٠) المفصل ص ٤٢١.
(١١) المفصل ص ٣٥١.
1 / 18
إلى أنّ رافع الخبر هو الابتداء فقط (١)، وإلى أنّ "لن" تفيد تأكيد النفي (٢).
أمّا أسلوب "المفصّل" فقد أراد الزمخشريّ كما يقول في مقدمة هذا الكتاب أن يتصف بالإيجاز غير المُخِلّ والتلخيص غير الممِلّ، لكنه، كما يقول ابن يعيش في مقدمة شرحه لهذا الكتاب، اشتمل "على ضروب منها لفظ أغربت عبارته فأشكل، ولفظ تتجاذبه معانٍ، فهو مجمل، ومنها ما هو بادٍ للأفهام إلّا أنّه خالٍ من الدليل مهمل".
ولهذا السبب كَثر شُرّاح الكتاب.
وكان للمفصّل أهمّيَة كبيرة لدى العلماء، فأقبلوا عليه ثناءً وشرحًا، ونظمًا، واختصارًا، وردًّا على أخطائه (٣).
ومن الذين أثنوا عليه ابن يعيش، فقد قال في مقدمة كتابه "شرح المفصّل": إنّه كتاب جليل القدر، نابه الذكر، جمعت فصوله أصول علم النحو، وأوجز لفظه، فتيسَّر على الطالب تحصيله. ووصفه حاجي خليفة بأنه كتاب "عظيم القدر" (٤).
وقال فيه الشاعر [من الطويل]:
إذا ما أردتَ النحو هاك محصَّلا ... عليكَ من الكتبِ الحسانِ مُفَصَّلا (٥)
وقال الآخر [من الطويل]:
مفصَّلُ جارِ الله في الحسنِ غايةٌ ... وألفاظُهُ فيه كدُرٍّ مُفَصَّلِ
ولولا التُقى قلت: المفصَّلُ مُحْجِرٌ ... كآيٍ طوالٍ من طوالِ المفصَّلِ (٦)
ومن الذين شرحوه (٧):
- أحمد بن أبي بكر الحلواني (ت ٦٢٠ هـ / ١٢٢٣ م) (٨).
- أحمد بن محمَّد المقدسي القاضي (ت ٦٣٨ هـ / ١٢٤٠ م) (٩).
_________
(١) المفصل ص ٥٣.
(٢) شرح المفصل ٨/ ١١.
(٣) تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥ - ٢٢٧؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥ - ١٧٧٦.
(٤) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٥) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٦) المصدر السابق ص ١٧٧٤.
(٧) انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥ - ٢٢٧؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥ - ١٧٧٦. وقد رتبنا أسماء الشرّاح ترتيبًا ألفبائيًا.
(٨) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٩) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
1 / 19
- أحمد بن محمود بن قاسم الجندي الأندلسي، من علماء القرن الثامن الهجري، وسمّى شرحه "الإقليد" (١).
- بدر الدين أبو فارس النعساني الحلبي (٢).
- أبو البقاء العكبري، عبد الله بن الحسين (٥٣٨ هـ / ١١٤٣ م -٦١٦ هـ / ١٢١٩ م)، وسمّى شرحه "المحصّل" (٣).
- ابن الحاجب عثمان بن عمر (٥٧٠ هـ / ١١٧٤ م- ٦٤٦ هـ / ١٢٤٩ م)، وسمّى شرحه "الإيضاح" (٤).
- حسين بن علي السغناقي (ت ٧١٠ هـ/ ١٣١٠ م)، وسمّى شرحه "الموصل" (٥).
- الخوارزمي، أبو محمَّد مجد الدين القاسم بن الحسين (٥٥٥ هـ/ ١١٦٠ م- ٦١٧ هـ / ١٢٢٠ م)، وسمّى شرحه "التخمير" (٦)، وهو في ثلاثة مجلدات، وله شرح له آخر وسيط، وثالث مختصر (٧).
- الرازي، فخر الدين محمَّد بن عمر (٥٤٤ هـ / ١١٥٠ م- ٦٠٦ هـ/ ١٢١٠ م) (٨).
- السخاوي، أبو الحسن علي بن محمَّد بن عبد الصمد (٥٥٨ هـ / ١١٦٣ م- ٦٤٣ هـ/ ١٢٤٥ م)، وسمّى شرحه "المفضل" (٩). وللسخاوي أيضًا كتاب آخر في شرح تصريفه سماه "سفر السعادة وسفير الإفادة" (١٠).
- عبد الواحد بن عبد الكريم الأنصاري (... - ٦٥١ هـ/ ١٢٥٣ م)، وسمّى شرحه "المفضّل " (١١).
_________
(١) مخطوط في الإسكوريال، والأمبروزيانا وغيرهما. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥).
(٢) طبع شرحه بالقاهرة سنة ١٣٢٤ هـ على هامش طبعة المفصل.
(٣) نشر في ليبزج سنة ١٨٨٢ م، وفي القاهرة بلا تاريخ.
(٤) مخطوط في برلين والمتحف البريطاني، وجامع القرويين بفاس وغيرها (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥ - ٢٢٦؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٤).
(٥) كشف الظنون ص ١٧٧٥.
(٦) مخطوط في المتحف البريطاني، ومكتبة الأسد بدمشق (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥).
(٧) كشف الظنون ص ١٧٧٥.
(٨) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٩) مخطوط في ليدن وباريس وغيرهما (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥).
(١٠) مخطوط في برلين والقاهرة وغيرهما. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٥؛ ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ٣/ ٣٣٩؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥).
(١١) مخطوط في الإسكوريال ثان (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦).
1 / 20
- علي بن عمر بن الخليل بن عمر المعروف بالفخر الاسفندري (ت ٦٩٨ هـ / ١٢٩٩ م)، وسمّى شرحه "كتاب المقتبس في توضيح ما التبس" (١).
- ابن عمرون، محمَّد بن محمَّد الحلبي (ت ٦٤٩ هـ / ١٢٥١ م) (٢).
- القاسم بن أحمد اللورقي الأندلسيّ، علم الدين (ت ٦٦١ هـ/ ١٢٦٢ م)، وسمّى شرحه "الموصّل" (٣).
- القفطيّ، الوزير جمال الدين علي بن يوسف (ت ٦٤٦ هـ/ ١٢٤٨ م) (٤).
- ابن مالك، محمَّد بن عبد الله (٦٠٠ هـ (١٢٠٣ م- ٦٧٢ هـ / ١٢٧٤ م) وسمّى كتابه "ذكر أبنية الأسماء الموجودة في المفصّل" (٥).
- محمَّد بن سعد المروزي، وسمّى شرحه "المحصل" (٦).
- محمَّد طيب المكيّ الهندي، وسمّى شرحه "الوشاح الحامديّ المفصّل على مخدرات المفصّل" (٧).
- محمَّد بن محمَّد الخطيب (٨).
- المرادي، بدر الدين حسن بن قاسم (ت ٧٤٩ هـ/ ١٣٤٨ م) (٩).
- مظهر الدين الشريف الرضيّ محمَّد، وسمّى شرحه "المكمل" (١٠).
- المهدي لدين الله أحمد بن يحيى المرتضى (٧٧٥ هـ/١٣٧٣ م-٨٤٠ هـ/ ١٤٣٧ م)، وسمّى شرحه "التاج المكلل" (١١).
- ابن النجار البغدادي، أبو عبد الله محمَّد بن محمود (٥٧٢ هـ / ١١٨٣ م - ٦٤٣ هـ/١٢٤٥م) (١٢).
_________
(١) كشف الظنون ص ١٧٧٦.
(٢) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(٣) شرحه مخطوط في سليم آغا. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥).
(٤) كشف الظنون ص ١٧٧٥.
(٥) مخطوط بمكتبة الأسد بدمشق (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٧؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٤).
(٦) مخطوط في بريل (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦؛ وكشف الظنون ص ١٧٧٥).
(٧) طبع بالمطبعة السعيدية في الهند سنة ١٣١٨ هـ.
(٨) شرحه مخطوط في المتحف البريطاني. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦).
(٩) كشف الظنون ص ١٧٧٤.
(١٠) مخطوط في بودليانا والإسكوريال، والمتحف البريطاني وغيرها. (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٦؛ ومجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ٨/ ٣٧١).
(١١) مخطوط في المتحف البريطاني (انظر: تاريخ الأدب العربي ٥/ ٢٢٧).
(١٢) كشف الظنون ص ١٧٧٤ - ١٧٧٥.
1 / 21