شرح المصابيح لابن الملك
محقق
لجنة مختصة من المحققين بإشراف
الناشر
إدارة الثقافة الإسلامية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م
تصانيف
لأنه مولاها بعد الأب لأنه كهو في النسب، والمراد: أنه يكثر السبي والتسري، وذلك دليلٌ على استعلاء الدين واستيلاء المسلمين الدال على التراجع والانحطاط المؤذن بقرب القيمة.
وقيل: المراد به أنهم يكتفون عن الحرائر بالسرائر، حتى يكثر الاستيلاد، فتعتق الأمة به، فإن العتق بعد موت السيد بسبب الاستيلاد مخصوصٌ بشريعة نبينا ﷺ، وإن وُجِد الاستيلاد بدونه في الأمم السالفة.
"وأن ترى الحفاة": جمعْ الحافي، وهو: الذي لا شيءَ في رجله من نعل وغيره.
"العراة": جمع العاري، وهو: المتجرد عن الثياب.
"العالة": جمع عائل، وهو: الفقير المراد بهم العاجزون المقصودون في الدين كعجزهم في السير والعيش.
"رعاء": جمع راع.
"الشاء": جمع شاة؛ يعني: ملوكًا، عبَّر عن الخلق بالشاء؛ لكونهم في العجز كالشاء.
"يتطاولون في البنيان"؛ أي: حال كونهم متفاخرين بارتفاع أبنيتهم؛ يعني: من أماراتها أن تفوَّض الإمارة إلى الأراذل والأجلاف، فحينئذٍ ينعكس الزمان، ويتذلل الأشراف.
"قال"؛ أي: عمر.
"ثم انطلق"؛ أي: ذهب ذلك الرجل.
"فلبثت"؛ أي: مكثت بعد ذهابه.
"مليًا"؛ أي: حينًا، صفة مصدر محذوف؛ أي: لبثًا مليًّا، ولم أستخبر عن السائل استهابةً لحضرة النبوة.
1 / 26