49

شرح الكوكب المنير

محقق

محمد الزحيلي ونزيه حماد

الناشر

مكتبة العبيكان

رقم الإصدار

الطبعة الثانية ١٤١٨ هـ

سنة النشر

١٩٩٧ مـ

مِنْ خُطْبَةِ الْكِتَابِ أَنِّي١ مَتَى قُلْت عَنْ شَيْءٍ ٢"فِي وَجْهٍ"٢ فَالْمُقَدَّمُ وَالْمُعْتَمَدُ غَيْرُهُ. إذَا تَقَرَّرَ هَذَا: فَالصَّحِيحُ عِنْدَ أَصْحَابِنَا وَالأَكْثَرُ: أَنَّهُ يُحَدُّ. وَلَهُمْ فِي حَدِّهِ عِبَارَاتٌ. "وَ" الْمُخْتَارُ مِنْهَا أَنْ يُقَالَ: "هُوَ صِفَةٌ يُمَيِّزُ الْمُتَّصِفُ بِهَا" بَيْنَ الْجَوَاهِرِ وَالأَجْسَامِ وَالأَعْرَاضِ، وَالْوَاجِبِ وَالْمُمْكِنِ وَالْمُمْتَنِعِ "تَمْيِيزًا جَازِمًا مُطَابِقًا" أَيْ لا يَحْتَمِلُ النَّقِيضَ٣. "فَلا يَدْخُلُ إدْرَاكُ الْحَوَاسِّ" لِجِوَازِ٤ غَلَطِ الْحِسِّ؛ لأَنَّهُ قَدْ يُدْرِكُ الشَّيْءَ لا عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ، كَالْمُسْتَدِيرِ مُسْتَوِيًا، وَالْمُتَحَرِّكِ سَاكِنًا وَنَحْوِهِمَا. "وَيَتَفَاوَتُ" الْعِلْمُ عَلَى الأَصَحِّ مِنْ الرِّوَايَتَيْنِ عَنْ إمَامِنَا٥ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ. قَالَ فِي "شَرْحِ التَّحْرِيرِ": وَهُوَ الصَّحِيحُ. وَعَلَيْهِ الأَكْثَرُ. قَالَ ابْنُ قَاضِي الْجَبَلِ٦ فِي "أُصُولِهِ": الأَصَحُّ التَّفَاوُتُ؛ فَإِنَّا نَجِدُ

١ في ش: اين. ٢ ساقطة من ش. ٣ انظر تعريفات الأصوليين للعلم وتفصيل الكلام عليها في "إرشاد الفحول ص٤، المعتمد ١/ ١٠، العبادي على شرح الورقات ص٣٤، فتح الرحمن ص٤٢، للمع ص٢، المسودة ص٥٧٥، الإحكام للآمدي ١/ ١١، الحدود ص٢٤، التعريفات ص١٦٠، المستصفى ١/ ٢٤ وما بعدها. مفردات الراغب الأصبهاني ص٣٤٨ وما بعدها، أصول الدين للبغدادي ص٥ وما بعدها". ٤ في ش: بجواز. ٥ في ش: إمامنا أحمد. ٦ هو أحمد بن الحسن بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي الحنبلي، من تلامذة شيخ الإسلام ابن =

1 / 61