شرح الكافية الشافية

ابن مالك ت. 672 هجري
47

شرح الكافية الشافية

محقق

عبد المنعم أحمد هريدي

الناشر

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

وإذا كان "شرح الكافية الشافية" قد ورد كاملًا، فالراجح أن يكون "شرح تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" كان كاملًا. ويشهد لذلك وصف المصنف له بالكبر، ولما جاء فيه بالاستيفاء. وإذا كان كتاب "تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد" -كما يقول أبو حيان (١): "أبدع كتاب في فنه ألف، وأجمع موضوع في الأحكام النحوية صنف". وكان كتاب "شرح تسهيل الفوائد، وتكميل المقاصد" -كما يقول صاحب كشف الظنون (٢). "كتاب جامع لمسائل النحو بحيث لا يفوته مسألة من مسائله وقواعده". دل ذلك على عظمة مؤلفهما وقوة اقتداره، وسعة اطلاعه، ونضوج ملكته، ولن يتم ذلك لإنسان مهما كان قبل أن يناهز الخامسة والعشرين من عمره. فإذا كان ابن مالك ولد حول عام (٦٠٠) هـ، فأغلب الظن أنه ألف "تسهيل الفوائد"، وشرحه حول عام (٦٢٥) هـ إن لم يكن بعد ذلك. وإذا كاهن "شرح الكافية الشافية" تم بعد "شرح تسهيل الفوائد"، وقبل دخول المصنف دمشق واتصاله بالملك الناصر، فالراجح أنه ألف ما بين عامي ٦٢٥ - (٦٥٠) هـ. -والله أعلم-

(١) مقدمة التذييل، والتكميل شرح التسهيل لأبي حيان ١/ ٢. (٢) كشف الظنون ١/ ٢٨٤.

1 / 51