233

شرح الكافية الشافية

محقق

عبد المنعم أحمد هريدي

الناشر

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

ولأن (١) القصة والشأن معناهما واحد، وفي التأنيث مشاكلة لما بعد فكان أولى. فالأول نحو: ﴿فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ (٢). والثاني نحو: ﴿فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور﴾ (٣). ونحو قول الشاعر: ٣١ - على أنها تعفو الكلوم وإنما ... نوكل بالأدنى وإن جَلَّ ما يمضي والتذكير جائز كما قال أبو طالب:

(١) هكذا في ك ع هـ وفي الأصل "لأن" من غير واو. (٢) من الآية رقم "٩٧" من سورة "الأنبياء" وتمامها: ﴿وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ﴾. (٣) من الاية رقم "٤٦" من سورة "الحج" وتمامها: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾. ٣١ - من الطويل قاله أبو خراش الهذلي "ديوان الهذليين ٢/ ١٥٨" والرواية فيه "بلى إنها"، وهي رواية القالي في الأمالي، وديوان الحماسة ١/ ٤٥٩. والكلوم: جمع كلم ويعني به الحزن عند ابتداء المصيبة. وفي ع على أنها بعض الكلام. نوكل بالأوس.

1 / 237