شرح الكافية الشافية

ابن مالك ت. 672 هجري
120

شرح الكافية الشافية

محقق

عبد المنعم أحمد هريدي

الناشر

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

ولتأولها بجملة فعلية حسن عطف الفعل عليها كقوله -تعالى: ﴿فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا﴾ (١). وقد وصلت بالفعل المضارع، ولم يقع ذلك إلا في الشعر كقوله: ما أنت بالحكم الترضى حكومته ... ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل وأنشد أبو زيد: أتاني كلام التغلبي ابن ديسق ... ففي أي هذا ويله يتسرع يقول الخنا، وأبغض العجم ناطقًا ... إلى ربها صوت الحمار اليجدع قال المصنف: وليس هذا فعل مضطر بل فعل مختار لتمكنهما من أن يقولا: ما أنت بالحكم المرضي حكومته .... . . . . . . . . . . و. . . . . . . . . . . ... صوت الحمار يجدع وإلى هذا أشرت بقولي: ومن رأى أطراد ذا فما وهن أي: فما ضعف رأيه" ثم قال المصنف: "وأما قول الشاعر: من القوم الرسول الله منهم ... لهم دانت رقاب بني معد فنادر معدود من الضرورات؛ لأن الألف واللام بمعنى "الذين"، ولا يتأتى الوزن إلا بما فعل".

(١) الآيتان رقم "٣ و٤" من سورة "العاديات".

1 / 124