شرح الكافية الشافية

ابن مالك ت. 672 هجري
105

شرح الكافية الشافية

محقق

عبد المنعم أحمد هريدي

الناشر

جامعة أم القرى مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية مكة المكرمة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م

على مصحوبه نحو "جاء والطيالسة البرد"، واستدل بقول الشاعر: جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... ثلاثة خصال لست عنها بمرعو ومثله قول الآخر: أكنيه حين أناديه لأكرمه ... ولا ألقبه والسوأة اللقبا ولا حجة لابن جني في البيتين لإمكان جعل الواو فيهما". وقوله (١): "سوى" اسم يستثنى به، ويجر ما يستثنى به لإضافته إليه، ويعرب هو تقديرًا كما تعرب "غير" لفظًا. خلافًا لأكثر البصريين في ادعاء لزومها النصب على الظرفية، وعدم التصرف، وإنما اخترت خلاف ما ذهبوا إليه لأمرين" وقوله (٢): "ورود المصدر النكرة حالًا كثير كقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا﴾ (٣). ولا يجوز استعماله عند سيبويه إلا بسماع. وأجاز أبو العباس القياس على ما كان نوعًا من الفعل كـ"جئت ركضًا"

(١) الورقة ٣٠ ب. (٢) الورقة ٣١ ب. (٣) من الآية رقم "١٥" من سورة "الرعد".

1 / 109