52

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

يا دارَ سلمى يا اسلمى ثم اسلمى فإن قلت: فلمَ لا يكون المنادى مرادًا محذوفًا هنا، كما يحذفُ المفعولُ في مواضعُ من كلامهم؟ فالذى يدُلك على أنه غير محذوف، وأنّ التّنبيهَ لحقَ مثالَ الأمر، للحاجة إلى استعطاف المأمورِ، كالحاجة إلى استعطافِ المنادى، قولهم: هلمّ، وبناؤهم الحرفَ مع الفعل على الفتح، فكما أنذ التنبيه لحق المثالَ دونَ المأمور كذلك في قولهم: ألا يا اسلمى ونحوه. ويدّل على تضمّنه معنى الفعل، انتصاب الحال عنه، ووصوله مرّةً بالجارّ، ومرّةً بغيره، وجواز الإمالةِ فيه، وأنّ الفعلَ لا يظهرُ معه، كما لم يظهر مع أمّا.

1 / 67