كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
31

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

ومثله: ذو آلِ حسّان. وإن شئت جعلتَ الاسمَ المسمّى، على الاتساع، لمصاحبته له، وكثرةِ الملابسةِ، ولا يكون ذلك بأبعد من قولهم: ولد له ستون عامًا ونحوه، وإسناد الفعل إلى الستّين، لمّا كانت الولادةُ فيها. فإن شئتَ قلتَ: إن التقدير ُ: يناديه باسم معنى الماءِ، فحذف المضافَ، واسمُ معنى الماء هو الماءُ، فيكون التقدير ُ: باسمِ ماءٍ، وتكون الألفُ واللامُ فيه زائدةً، لأنّها لم تلحق هذا القبيل، ألا ترى أنّهم لم يلحقوه غاق وصهٍ، ونحوه. فإن قلت: فقد ألحقوهما الخازبازِ، والغالب عليه عندكُ أنّه صوتُ، ويقوّى ذلك اشتقاقهم منه الخزباز، والخازباءُ، وهو بمنزلة هلّل ولبّى، ونحو ذلك، فيمن جعله تثنيةً. قيل: هذا الغالب عندنا على الخازبازِ، ولكن جاز دخول اللامِ فيه، ولم يكن بمنزلةِ غاق وطيخَ ووقبّ وطقّ ونحو ذلك، ممّا أجرى مجرى سامّ أبرص عند سيبوبه،

1 / 33