كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
29

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

قال سيبوبه، في لو وليت ونحوه، إذا جعل اسمًا: جعلوه بمنزلة ابن عرسٍ، وقال في الحاء والجيم، ونحوه: جعلوه بمنزلة البّاس. ممّا يدلّ على ما قال، قول النمّر: علقتْ لوّا تكرّرهُ ... إنّ لوّا ذاك أعيانا فوصفه بذاك، يدلّ بمنزلة اب، عرسٍ، وزيدٍ. فيقول القائلُ: إنّ هذا الضّربَ من قبيل لو وغاق، ونحوه، فكيف ألحقَ لامَ التعريف، في قوله: باسم الماءِ، وقد قال في البيت الآخر: بها ماءٍ على القياس. فقول في ذلك أن قوله: باسم الماءِ إن شئتَ قلت: إنّ تقديره: يناديه بالماء، والاسم دخوله وخروجه سواءُ، كقوله: ثم اسمُ السّلامِ عليكما، أي السّلامُ، ومثل [ذلك] قول الشاعر: لو أنّ حىَّ الغانياتِ وحشا أي الغانيات، وأنشد أبو زيد: يا قرّ إنّ أبكَ حىّ خويلد ... قد كنت ُ خائفه على الإحماقِ

1 / 31