283

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

مناطق
إيران
الامبراطوريات
البويهيون
وإن جعلت المرتع الذي هو المصدر على الاتساع (ما تنبت) جاز أن يكون (بالسِّىِّ) خبره، ويكون (ما تنبت) بدلًا منه، ومثل ذلك في أنه صار الظرف خبرًا عن المرتع، قوله:
فمرتعه يرتفع بالظرف، لجريه على النكرة.
والمرتع: يجوز أن يكون الموضع، وأن يكون المصدر، فإن جعلته المصدر كان بمنزلة المراد والمجال، وأنت تريد بهما الحدث، كأنه قال: بالسِّىِّ تردده، وإن جعلته الموضع، فكأنه قال: بالسى مكانه، وإن جعله المكان، أضمرت المضاف،
فيكون: مأكول مكانه بالسى.
وقال هذليٌّ:
حتى رأيتهم كأنَّ سحابةً ... صابتْ عليهم ودقها ولم يشملِ
قوه: ودقها يحتمل وجهين: أحدهما أن يكون بدلًا من ضمير

1 / 298