247

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

وإن جعلت قولك: كالورق اللجين حالًا للطير، صار فيه ضميره، ويكون معنى عليه الطير أن الطير اتخذت فيه الأوكار؛ لخلائه وكثرتها عليه، [وقلة من يرده فالطير لكثرتها عليه]، وتكابسها فيه، كالورق اللجين، ومثل ذلك في المعنى [قول الراعي]: بدلوٍ غيرِ مكربةٍ أصابتْ ... حمامًا في جوانبه فطارا كأنه استقى بسفرةٍ، فلذلك لم تكن مكربة، والطير قد اتخذت فيه الوكار للخلاء. فقوله: كالورق اللجين، مثل قولك: صائدًا به وصائد به بعد قولك: مررت برجل معه صقر صائد به فجعله مرة حالًا من الهاء، في معه، وأخرى صفة لرجل.

1 / 262