كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
230

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

كما يعمله في الظرف متقدمًا، و، ن تجعل اللسان حدثًا، ولا تجعله الجارحة؛ لأنه قد عطف عليه حدثًا، وهو الغيب؛ أشبه، للتشاكل. وعلى كل هذه الوجوه، في قولك: لي ذكر، إلا إذا علقته بالأول، على معنى الرسالة، والحدث، فإنه على ذلك لاشيء فيه، كما لاشيء في: بزيد، من قولك: مروري بزيد حسن. أنشد أبو زيد، لحاتم الطائي: شهدتُ ودعوانا أميمةُ أنَّنا ... بنو الحربِ نصلاها إذا شبَّ نورها إذا جعل أميمة اسمًا يدعونها وينادونه، جاز أن يكون دعوانا موضعه نصب، بأنه مفعول [معه] كأنه: شهدت مع دعوانا [أميمة] وموضع أميمة نصب بالمصدر. وإن كان أميمة كالشعار لهم في الحرب، فإنه ينبغي أن يكون موضع الدعوى رفعًا بالابتداء، وخبره مضمر، كأنه: شهدت ودعوانا قول أميمة، والجملة في موضع نصب، بأنها حال.

1 / 245