كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
225

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

وقيل: شبه النار بظهر الرأل؛ لأن ظهر الرأل أحمر، وهابيه: غبراء. استوشيتها: حركتها. وسرر: خطوط وآثار. قال ذو الرمة: وحتىَّ أتى يومٌ يكادُ من اللَّظى ... به التُّومُ في أفحوصهِ يتصيَّحُ قوله: في أفحوصه يكون ظرفًا لشيئين، لا ذكر فيه على ذلك؛ يجوز أن يكون ظرفًا ليكاد، كأنه: يكاد التوم في أفحوصه. ويجوز أن يكون ظرفًا ليتصيح. ويجوز أن يكون حالًا من التوم، والعامل فيه: يكاد. ويجوز أن يكون حالًا من الفاعل في يتصيح على المذهبين جميعًا؛ لأن ذا الحال مضمر، وفي الظرف ذكره على الوجهين. فأما قوله: من اللظى فيجوز أن يتعلق بشيئين: بيكاد، وبيتصيح، كأنه: يكاد التوم في أفحوصه يتصيح من اللظى به. فغن قلت: كيف جاز هذا، نهو فصل بمفعول المفعول؟ هلا امتنع، كما امتنع: كانت زيدًا الحمى تأخذ؟ فالقول أن هذا لايمتنع في الظرف، ألا ترى انه قد جاء. فلا تلحني فيها فإنَّ بحبِّها ... أخاكَ مصابُ القلبِ جمٌّ بلابلهْ

1 / 240