كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

أبو علي الفارسي ت. 377 هجري
196

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

والطعان: مصدر طاعن، وليس بجمع طعنة، كصفحة وصحاف. ومثل ما وضع المفرد فيه موضع التثنية، قول امرئ القيس: وعينٌ لها حدرةٌ بدرةٌ ... شقَّتْ مآقيهما من أخرْ فأما قول الفرزدق: ولكن هما ابن الأربعينَ قد التقتْ ... أنابيبه مردى حروبٍ على ثغرِ فقال: هما ابن الأربعين، هكذا رواه أبو الحسن، ولم يقل: ابنا، وقد كان القياس. فأما الأربعين فيكون لهما، ولا يحتاج إلى تثنية، كأنه قال: هما ابنا هذا الزمان، وهذه المدة، كما تقول، هما ابنا عم، وهما ابنا خالة، وهما أبوا زيدٍ، وآباء زيدٍ، فلا تثني المضاف إليه. وقد يجوز أن يكون المراد في قوله: هما ابن الأربعين أي كلاهما ابن الأربعين، وكل واحد منهما ابن الأربعين، فحمل الكلام على هذا، ومثله قوله ﷿: (وَالّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمّ لَمْ يَأْتُواْ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَآءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً) أي اجلدوا كل واحد من القاذفين، ألا ترى انه لا يجلد جميع القاذفين ثمانين.

1 / 211