164

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

محقق

الدكتور محمود محمد الطناحي

الناشر

مكتبة الخانجي

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

مكان النشر

القاهرة - مصر

فزعم أن حيث يكون اسمًا. والقول في ذلك أن أفعل لا يضاف إلا إلى ما هو بعضه، فإذا كان كذا فإنه يراد به الموضع؛ لأنه مضاف إلى مواضع. وجاز أن يراد بحيث الكثرة؛ لإبهامها، كما تقول: أفضل رجل، فكذلك لما أضاف أذل صار كأنه قال: بأذل موضع. فحيث: موضع، ولا يجوز مع الإضافة إليها أن تكون ظرفًا، كقولك: يا سارق الليلة أهل الدار. وقد حكى قطرب فيها الإعراب. ومما جاء فيه حيث مفعولًا به قوله: (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) ألا ترى أن حيث لا تخلو من أن تكون جرًا أو نصبًا؛

1 / 179