169

شأن الدعاء

محقق

أحمد يوسف الدّقاق

الناشر

دار الثقافة العربية

والاسْتِطَاعَةِ، وإنْ كُنْتُ لاَ أبْلُغُ كُنْهَ الوَاجِبِ مِنْ حَقكَ وَلاَ أفي بِمَا يَلْزَمُني مِنْ مَوَاجِبِ (١) طَاعَتِكَ. وَنَظيرُ هَذَا. [١٨ مِكرر] قَوْلُهُ ﷺ: "استقِيْمُوا وَلَنْ تُحْصُوا" أيْ: لَنْ تُطِيْقُوا (٢) كُلَّ الاسْتِقَامَةِ. أيْ: فَاجْتَهِدُوا وَأبْلُوا العُذْرَ فيما تُطِيْقُوْنَ مِنْهَا. [٥٤] وَقَوْلُهُ [ﷺ] (٣): "أبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأبوء بِذَنْبِيْ" مَعْنَاهُ: التِزَامُ المِنَّةِ بِحَق النعْمَةِ والاعْتِرَافُ بالتقْصير في شُكْرِهَا وَاحْتِمَال اللاَّئِمَةِ فِيْهِ، وَأصْلُهُ مِنْ قَوْلكَ: بُؤْتُ بِكَذَا، إذَا احْتَمَلْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الله (٤) -سبْحَانَهُ-: (فَبَاؤُوْا بِغَضَب مِنَ اللهِ) [آل عمران/١١٢] قَالَ [بَعْضُ] (٥) أهْلِ التفْسير، [مَعْنَاهُ] (٥): احْتَمَلُوْهُ وَرَجَعُوْا بِهِ. [٥٥] وَقَوْلُهُ (٦): "اللهم احْفَظْني مِنْ بين يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَميْنيِ وَعَن شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وأعُوْذُ بِعَظَمتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ

[٥٤] تابع الحديث رقم (٥٣) سبق تخريجه في ص ١٢٣. [٥٥] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٣٢٧، وقال في آخر الحديث: قال جبير: وهو الخسف. وأبو داود برقم ٥٠٧٤ أدب، والنسائي ٨/ ٢٨٢ استعاذة، وابن ماجه برقم ٣٨٧١ دعاء، والحاكم ١/ ٥١٧ على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. _________ (١) في (م): "واجب" والمثبت من (ت) و(ظ). (٢) في (م): "تسيقوا". (٣) ما بين المعقوفين زيادة من (م). (٤) في (م): "قوله سبحانه". (٥) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٦) سقط الواو من: "وقوله" من (ت).

1 / 124