154

شأن الدعاء

محقق

أحمد يوسف الدّقاق

الناشر

دار الثقافة العربية

حَدثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدثَنَا الزهْرِي عَنْ سَعِيْدِ بْنِ المُسَيبِ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: [٤٢] قَالَ رَسُولُ الله ﷺ (١) -: "قَالَ الله تَعَالَى: يُؤْذِيْني ابْنُ آدم، يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأنَا الدهرُ، بِيَدِي الأمْرُ، أقَلبُ الليْلَ وَالنهارَ"، كَانَ أبو بَكْرٍ يَرْويهِ وَأنَا الدهْرَ، مَفْتُوْحَةَ الراءِ، مَنْصوبًا عَلَى الظرْفِ أيْ: أنَا طُولَ الدهْرِ، بِيَدِي اْلأمْرُ، اقلِّبُ الليْلَ والنهَارَ. وَكَانَ يَقُولُ: لو كانَ مَضْمُومًَا لانقلَبَ الدهرُ اسْمًَا مِنْ أسْمَاءِ الله -جلَّ وعزَّ وَعَلا (٢) -. قُلْتُ (٣): وَوَجهُ الحَدِيْثِ وَمَعنَاهُ مَا ذَكَرْتُهُ أولًا [والله أعلَمُ] (٤) وَهَاهُنَا حَرْفٌ يُروَى عَنْ مُجَاهِدٍ، أنَا مُرتَابٌ بصحته (٥) أبَدًَا- وَهُوَ مَا يُروَى عَنْهُ (٦) مِنْ قَوْلهِ: [٤٣] "لَا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ جَاءَ رَمَضَانُ، وذَهَبَ رَمَضَانُ فَلَعَلَّهُ

[٤٢] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٤٨٢٦ تفسير وبرقم ٧٤٩١ توحيد، ومسلم برقم ٢٢٤٦ ألفاظ، وأبو داود برقم ٥٢٧٤، والإمام أحمد ٢/ ٢٣٨، ٤٩١، ٤٩٦، ٤٩٩، ٥٠٦ وغريب الحديث للخطابي ١/ ٤٩٠. [٤٣] نقل الإمام الطبري في التفسير ٢/ ١٤٤: عن مجاهد أنه كره أن يقال: "رمضان" ويقول: لعله اسم من أسماء الله، لكن نقول كما قال الله: "شهر رمضان". _________ (١) زيادة من (م). (٢) كلمة: "وعلا" ليست في (ت) ولا في (م)، وفي (م): "تعالى" بدل: "جل وعز". (٣) في (ت) و(ك): "قال أبو سليمان". (٤) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٥) في (ظ): "لصحته". (٦) سقط: "عنه" كما (م).

1 / 109