شم العوارض في ذم الروافض

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
81

شم العوارض في ذم الروافض

محقق

د. مجيد الخليفة

الناشر

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

وَقَالَ الله تعَالَى: ﴿قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ﴾ [آل عمران: ١٩٩] وَقالَ تعَالَى ﷿: ﴿مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ﴾ [الحج:١٥]. وَلقد أحسَن محمد بن الحسَن في قَول أبي (١) الحَسَن شعر [١٦/أ]: لم (٢) يحسدُوا (٣) شر النَّاس مَنزلة ... مَنْ عَاشَ في النَّاس يَومًَا غَير مَحسود (٤) قال تعالى: ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء:٥٤]. وللهِ دَر قائله: مَا يضر البَحرَ أمسَى زَاخِرًا ... إن رَمى فيهِ غَلامٌ بِحَجَر (٥) وَقد عَرف فانصف (٦) أن مَن صنّفَ فَقد استهدف، فأيُّ كلامٍ أفصح مِن كلام رَبِّ العالمين وَقد قالوا: ﴿أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ﴾ [الأنعام: ٢٥].

(١) (أبي) سقطت من (د). (٢) في (د): (هم). (٣) في (د): (يحسدوني). (٤) تاريخ بغداد: ١٣/ ٣٦٤. (٥) البيت ينسب للأخطل، ديوانه: ص ٤٧٢. (٦) في (م): (الصف).

1 / 89