شم العوارض في ذم الروافض

الملا علي القاري ت. 1014 هجري
56

شم العوارض في ذم الروافض

محقق

د. مجيد الخليفة

الناشر

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [البقرة:١٣٤] أي بَل تُسْأَلونَ عَن تَحسِين أعمالكم وَتزيين أحَوالكم (١). وَلقولِهِ الصَّلاة وَالسَّلام: «إنَّ مِنْ حُسْنِ إِسْلاَمِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لاَ يَعْنِيهِ» (٢). فَقد حُكي أن بَعض الصَّوفية لمَّا سمع الحديث قال: كفاني. وَهَو نظير صحَابي قرأ عَلَيه ﷺ قوله تعَالَى: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: ٧ - ٨] [فقال: حَسبي] (٣). وَقد ورَد عَنه الصَّلاة والسَّلام أنه قَالَ: «إني أعلَم آيةً لو عمل (٤) بها جَمِيع الخلّق لكفتهم: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ

(١) ينظر تفسير هذه الآية عند القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: ٢/ ١٣٩؛ ابن كثير، التفسير: ١/ ١٨٧. (٢) الحديث أخرجه الترمذي عن أبي هريرة ﵁، السنن، كتاب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس: ٤/ ٥٥٨، رقم ٢٣١٧؛ ابن ماجة، السنن ن كتاب الفتن، باب كف اللسان في الفتنة: ٢/ ١٣١٥، رقم ٣٩٧٦. (٣) سقطت من (د). والحديث عن صعصعة بن معاوية أن النبي ﷺ قرأ عليه هذه الآية فقال: «حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها». المسند: ٥/ ٥٩، رقم ٢٠٠٧٠؛ الحاكم، المستدرك: ٣/ ٧١١، رقم ٦٥٧١ وصححه؛ النسائي، السنن الكبرى: ٦/ ٥٢٠، رقم ١١٦٩٥؛ الطبراني، المعجم الكبير: ٨/ ٧٦، رقم ٧٤١١؛ ابن سعد، الطبقات: ٧/ ٣٩. قال الهيثمي: «ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح». مجمع الزوائد: ٧/ ١٤١. (٤) في (م): (علم).

1 / 64