104

الشمعة المضية

محقق

د. علي سيد أحمد جعفر

الناشر

مكتبة الرشد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٣م

مكان النشر

السعودية / الرياض

وحد الثَّانِي: أَن تضم شفتيك بِلَا صَوت مَعَه، بعد تسكين المحرك. وَإِدْرَاك حَقِيقَته مُخْتَصّ بالبصير؛ إِذْ هُوَ إِيمَاء بعضو إِلَى حَرَكَة. وَقد وردا فِي الضَّم وَالرَّفْع. وَالروم فِي الْكسر والجر - أَيْضا - دون الْفَتْح وَالنّصب. وَعند سِيبَوَيْهٍ: وردا فِي الْجَمِيع. وَلَا يدخلَانِ هَاء التَّأْنِيث نَحْو: ﴿نعْمَة﴾ لكَونهَا بَدَلا من تَاء التَّأْنِيث، وَهِي لَا يَصح فِيهَا ذَلِك لسكونها. وَلَا مِيم الْجمع، نَحْو: ﴿إِلَيْهِم﴾ لِأَن من حركها وصلا، إِذا وقف أذهب حركتها لفظا وَنِيَّة، ووقف بلغَة الإسكان. وَلَا الْحَرَكَة الْعَارِضَة؛ لالتقاء الساكنين، نَحْو: ﴿أَو انقص﴾، أَو للنَّقْل، نَحْو: ﴿قل أُوحِي﴾؛ لكَونهَا عارضة، فَإِذا وقف زَالَت، وَرجع السّكُون الْأَصْلِيّ.

1 / 211