200

الشمائل الشريفة

محقق

حسن بن عبيد باحبيشي

الناشر

دار طائر العلم للنشر والتوزيع -

354 -

(كان أكثر دعائه يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير) حم عن ابن عمرو ح

كان أكثر دعائه يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير قال ابن الكمال اليد مجاز عن القوة المتصرفة وخص الخير بالذكر في مقام النسبة إليه تقدس مع كونه لا يوجد الشر إلا هو لأنه ليس شرا بالنسبة إليه تعالى وقال الزمخشري التهليل والتحميد دعاء لكونه بمنزلته في استجلاب صنع الله تعالى وإنعامه حم عن ابن عمرو ابن العاص قال الهيثمي رجاله موثقون اه ومن ثم رمز المصنف لحسنه لكن نقل في الأذكار عن الترمذي أنه ضعفه قال الحافظ ابن حجر وفيه محمد بن أبي حميد أبو إبراهيم الأنصاري المدني غير قوي عندهم

355 -

(كان أكثر ما يصوم الأثنين والخميس فقيل له فقال الأعمال تعرض كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المتهاجرين فيقول أخروهما) حم عن أبي هريرة ح

كان أكثر ما يصوم الاثنين والخميس فصومهما سنة مؤكدة فقيل له أي فقال له بعض أصحابه لم تخصهما بأكثرية الصوم فقال الأعمال تعرض على الله تعالى هذا لفظ رواية الترمذي وعند النسائي على رب العالمين كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم إلا المهاجرين أي المسلمين المتقاطعين فيقول الله لملائكته أخروهما حتى يصطلحا وفي معناه خبر تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا وفي خبر آخر اتركوا هذين حتى يفيئا قال الطيبي لا بد هنا من تقدير من يخاطب بقول أخروا أو اتركوا أو انظروا أو ادعوا كأنه تعالى لما غفر للناس سواهما قيل اللهم اغفر لهما أيضا فأجاب بذلك اه وما قدرته أولا أوضح وفيه رد على الحليمي في قوله اعتياد صومهما مكروه ولذلك حكموا بشذوذه وتسميتهما بذلك يقتضي أن أول الأسبوع الاحد وهوما نقله

صفحة غير معروفة