من النوار فقط خطأه أبو حنيفة فيه وقال إنما الزهرة إشراق في الألوان كلها وفي حديث يوم أحد نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تزهران تحت المغفر اه وقال ابن حجر قوله أزهر اللون أي أبيض مشرب بحمرة وقد ورد ذلك صريحا في روايات أخر صريحة عند الترمذي والحاكم وغيرهما كان أبيض مشربا بياضه بحمرة ليس بالأبيض الأمهق كذا في الأصول ورواية أمهق ليس بأبيض قال القاضي وهم ولا بالآدم بالمد أي ولا شديد السمرة وإنما يخالط بياضه الحمرة لكنها حمرة بصفاء فيصدق عليه أنه أزهر كما ذكره القرطبي والعرب تطلق على من هو كذلك أسمر والمراد بالسمرة التي تخالط البياض ولهذا جاء في حديث أنس عند أحمد والبزار قال ابن حجر // بإسناد صحيح // صححه ابن حبان أنه كان أسمر وفي الدلائل للبيهقي عن أنس كان أبيض بياضه إلى السمرة وفي لفظ لأحمد // بسند حسن // أسمر إلى البياض قال ابن حجر يمكن توجيه رواية أمهق بالأمهق الأخضر اللون الذي ليس بياضه في الغاية ولا سمرته ولا حمرته فقد نقل عن رؤية أن المهق خضرة الماء فهذا التوجيه على تقدير ثبوت الرواية وليس شعره بالجعد بفتح الجيم وسكون العين القطط بفتحتين أي الشديد الجعودة الشبيه شعر السودان ولا بالسبط بفتح فكسر أو سكون المنبسط المسترسل الذي لا تكسر فيه فهو متوسط بين الجعودة والسبوطة ق د ت عن أنس ابن مالك تبع في عزوه للشيخين ابن الأثير قال الصدر المناوي والظاهر أن ما قاله وهم فإني فحصت عن قول أنس كان ربعة من القوم فلم أقف عليها في مسلم بل هي رواية البخاري ولهذا قال عبد الحق قوله كان ربعة من القوم من زيادة البخاري على مسلم فالصواب نسبة هذه الرواية للبخاري دونه
18 -
(كان شبح الذراعين بعيد ما بين المنكبين أهدب أشفار العينين) البيهقي عن أبي هريرة // صح //
كان شبح الذراعين بشين معجمة فموحدة مفتوحة فحاء مهملة عبلهما عريضهما ممتدهما ففي المجمل شبحت الشيء مددته بعيد بفتح فكسر ما بين المنكبين أي عريض أعلى الظهر وما موصولة أو موصوفة لا زائدة لأن بين من الظروف اللازمة للإضافة فلا وجه لإخراجه عن الظرفية بالحكم بزيادة ما والمنكب مجتمع
صفحة غير معروفة