الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق

جلال الدين السيوطي ت. 911 هجري
167

الشافي العي على مسند الشافعي للسيوطي - دراسة وتحقيق

تصانيف

الحديث

قال الرافعي: يجوز أن يريد الفاتحة، ويجوز أن يريد التسمية. قال: والأول أظهر. (¬6) 148 - أخبرنا إبراهيم بن محمد حدثني صالح مولى التوأمة أن أبا هريرة رضي الله عنه كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم

149 - أخبرنا عبد المجيد، عن ابن جريج، أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم، أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره، أن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ چ ? ? ? ?چ لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوى حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت فلما صلى بعد ذلك قرأ چ ? ? ? ?چ للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوى ساجدا

150 - أخبرنا إبراهيم بن محمد، حدثني عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، أن معاوية قدم المدينة فصلى بهم ولم يقرأ چ ? ? ? ?چ ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار أي معاوية سرقت صلاتك أين چ ? ? ? ?چ وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

(كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم) (¬1)

قال الرافعي: أدخلت الباء على الباء؛ لأن الباء الأولى متصلة بالاسم مقترنة (¬2) به على كثرة الاستعمال في ابتداء كل امرئ ذي بال، فنزلت - لشدة الملازمة - منزلة الحرف من الكلمة.

وأدخلت عليها الباء الخافضة، (¬3) وهذا كإدخال اللام على اللام في قول من قال: (¬4)

فلا والله لا يلفى لما بي ولا للما بهم أبدا دواء

151 - أخبرنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، عن معاوية والمهاجرين والأنصار مثله أو مثل معناه لا يخالفه، وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الإسناد الأول.

كتاب ((الشافي العي على مسند الشافعي))

(وأحسب هذا الإسناد أحفظ من الإسناد الأول)

قال الرافعي: هذا إشارة إلى ما فيها من التفاوت؛ فإن:

صفحة ١٧٥