صفحات رمضانية
الناشر
دار المآثر،المدينة المنورة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١هـ/٢٠٠١م
مكان النشر
المملكة العربية السعودية
تصانيف
ثم إن التبكير في السحور، وتناوله قبل الفجر بساعة أو أكثر لا يأمن معه أن ينام ويستمر في نومه فلا يستيقظ حتى يخرج وقت صلاة الفجر، ويفوته بذلك خير عظيم.
إن من الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس تناول السحور في وقت مبكر، تم يعمدون إلى النوم ويواصلون نومهم، ولا ينهضون إلا إذا حان وقت العمل، ويصلون عند ذلك، وهذا خطأ جسيم ترتب عليه التفريط في أشياء كثيرة منها تفويت واجب أداء الصلاة مع جماعة المسلمين في وقتها.
ومما يجدر ذكره هنا، أنه ينبغي للمسلم أن لا يدع السحور مطلقا، بل لا بد أن يتناول شيئا تأسيا بالنبي ﷺ، حين قال: "ولو أن يرع أحاكم جرعة ماء" رواه أحد، وامتدح ﵊ التمر، وحثَّ على أكله في السحر، فقال: "نعم سَحور المؤمن التمر" رواه أبو داود وابن حبان.
ويوصي الأطباء المتسحر أن تكون وجبته خفيفة ما أمكن، فلا يأكل طعاما. ثقيلا من شأنه أن يسبب له متاعب في معدته، كما يؤكدون على عدم النوم مباشرة بعد تناول السحور، لأن الجهاز الهضمي يكسل أثناء النوم، فلذلك يجب إعطاؤه فرصة للعمل.
ما أجمل عمل المسلم حين يكون منبعثا من اقتدائه بهدي نبيه ﷺ، واقتفاء أثره، وتطبيق سنته في جميع أحواله، وفي سائر تصرفاته وأفعاله.
1 / 26