" روسو وفولتير وديدرو" وله كتب علمية هي " دائرة المعارف" أو " العقد الاجتماعي" أو " روح القوانين".
والقانون الطبيعي "الجاذبية" يجعل الكون مترابطًا متناسقًا لا اضطراب فيه ولا خلل، وبالمقابل جعلت الطبيعة للإنسان قانونًا طبيعيًا يكفل له السعادة التامة، ولكن النظم الإنسانية والأديان طمست هذا القانون فشقي الإنسان وتعذب.
تلك هي المبادئ الأولى للمذهب الطبيعي الذي تبلور ليصبح دينًا إنسانيًا عند " كومت " في القرن التاسع عشر، وعنه انبثقت الماديات المتعددة التي تفسر الكون تفسيرًا آليًا حسب القوانين التي سميت "قوانين الطبيعة ".
أما هنا في القرن الثامن عشر فإن عبادة العقل والطبيعة هي ميزة العصر الذي يسمى "عصر التنوير ".
ويصف برنتن " شيئًا من مظاهر الصراع بين الدين والعلم في هذا العصر بقوله:
"كان العقل للرجل العادي في عصر التنوير هو كلمة السر الكبرى لعالمه الجديد، العقل هو الذي يسوق الناس إلى فهم الطبيعة" وهذه هي كلمة السر الثانية الكبرى "وبفهمه للطبيعة يصوغ سلوكه طبقًا لها، وبذلك يتجنب المحاولات العابثة التي قام بها في ظل أفكار المسيحية التقليدية الخاطئة، وما يخالفها في الأخلاق والسياسة مما يناقض الطبيعة" (١).
"والعقل يبين أن الرهابنية تعني إسرافًا عظيمًا في قدرة الإنسان الإنتاجية، وأوضح من ذلك أن العقل يبين أنه من غير الطبيعي
(١) أفكار ورجال (٤٧٤، ٤٧٦).
1 / 160