السيف اليماني لمن قال بحل سماع الآلات والمغاني

البرلسي، مصطفى بن رمضان ت. 1263 هجري
28

السيف اليماني لمن قال بحل سماع الآلات والمغاني

تصانيف

الفقه

قد فعل ذلك الإمام ابن حجر وغيره ، ونص عليه جمع كثير من أئمة الدين ، وعلماء المسلمين ، فدعوى الخروج عن الشرع ، والمنابذة للأدب هي الخروج والمنابذة / وأقوال العلماء ومذاهبهم أصح وأحق بالإتباع ، وقد أكثرت من24 نصوصهم ، وذكرت من الصريح منها ما فيه كفاية ، وأزيدك فأقول : في نوازل البرزلي ما نصه : روى اصبغ عن ابن القاسم من دعي لصنيع فوجد فيه لعبا إن كان الشيء الخفيف من الدف والكبر ، والشيء الذي يلعب به النساء، فلا بأس به ، وروي عن مالك في الدف والكبر ، لا بأس به ، اصبغ يعني في العرس ، خاصة للنساء ، وعنه عليه الصلاة والسلام أنه قال (¬1) : ( أظهروا النكاح ، واضربواعليه بالغربال ) ، يعني الدف المدور ، اصبغ ، ولا يعجبني المزهر ، وهو الدف المركب ، وأحب إلي أن لا يكون مع الدف غيره ، وعليه مضى السلف ، وإن كان معه الكبر فلا بأس ، ولا يجوز أن يكون معهما غيرهما ، ولا يجوزان في غيره ، ولا يجوز الغناء على حال ، لا فيه ولا في غيره ، وكتب عمر بن عبد العزيز بقطع اللهو كله إلا الدف وحده في العرس ، والواجب على الإمام أن ينهى عن الغناء ، سره وعلانيته ، ويتقدم في ذلك ، ويعاقب عليه ، ويأمر بكسر ملاهي اللاعبين كالأبواق والزمارات والأعواد والبرابط ، وجميع آلاتهم ، وشبهه من باطلهم ما عدا الدف والكبر والمزهر ، وفي الكبر ما فيه ، والدف أخف من المزهر ، ومنهي عن اللعب بهذه الثلاثة إلا في عرس سرا وعلانية ، ومن شهره في غير عرس وجب على الإمام النهي عنه ، والضرب عليه ، وتقطيعه إلا للجواري العواتق في بيوتهن ، فهو كالعرس في حقهن ، ما لم يكن معه غيره ، انتهى .

صفحة ٣٦