قال الحافظ ابن حجر في تخريجه: ولم يذكر لشيء من ذلك دليلا، قال: ومستند الأول ما أخرجه أبو داود بإسنادين رجالهما ثقات؛ لكن أحدهما منقطع، وفي الآخر راو لم يسم: أن عمر رضي الله عنه لما جمع الناس على أبي بن كعب: ((كان لا يقنت إلا في النصف الأخير))، وكذا أخرجه محمد بن نصر في كتاب قيام الليل، وأخرج مثله عن أبي حليمة معاذ بن الحارث وهو الذي كان يصلي بهم إذا غاب أبي، وأخرج أيضا عن علي نحوه بسند ضعيف، وعلقه الترمذي لعلي والثابت عن علي خلافه. انتهى.
قلت: فليس لهذا الوجه حديث صحيح، لأن أحد الإسنادين لأبي داود منقطع، وثانيهما فيه مجهول.
قال: وأما الوجه الثاني، فلم يثبت لبعضهم ونسبه الرافعي لمالك، وما وقفت على مستند، لكن في الموطإ عن داود بن الحصين، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج قال: ((ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان)) . وهذا يحتمل أن يخص بالنصف الأخير فيرجع إلى الأول.
صفحة ٧٤