سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
محقق
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
بيروت
تصانيف
التاريخ
بَعضهم عدوا لبَعض إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَعَن كَعْب أهبط آدم بِالْهِنْدِ على جبل يُقَال لَهُ نود وحواء بجدة وإبليس برستاق ميسَان والحية بأصفهان والطاوس بالبحر ثمَّ أمره الله تَعَالَى أَن يسير إِلَى مَكَّة فطوى لَهُ الأَرْض فَصَارَ على كل مفازة يمر بهَا خطْوَة وَلم يَقع قدمه فِي شَيْء من الأَرْض إِلَّا صَار عمرانًا وَكَانَ جِبْرِيل يأتيهما بأرزاقهما من الْجنَّة ثمَّ احْتبسَ الرزق عَنْهُمَا فَاشْتَدَّ جوعهما فَنزلَا إِلَى الْوَادي فَالْتَقَيَا وأكلا من ثَمَر الْأَرَاك وروى من الْحِنْطَة والطحين والعجين وَالْخبْز وَأخرج مَعَه حِين خرج من الْجنَّة صرة من الْحِنْطَة بعد أَن اسْتَأْذن ربه أَن يتزود مِنْهَا أَي من الْجنَّة فَقَالَ لَهُ خُذ من الشَّجَرَة الَّتِي أكلتما مِنْهَا فَهِيَ غذاؤكما وغذاء نسلكما إِلَى يَوْم الْقِيَامَة كَمَا عصيتماني فَأخذ الصرة وَثَلَاثِينَ قَضِيبًا من الشّجر مودعة أَصْنَاف الثِّمَار من شجر الْجنَّة مِنْهَا عشرَة لَهَا قشر وَهِي الْجَوْز واللوز والبندق والفستق والخشخاش والسايلوط والنارنج والموز والبلوط وَالرُّمَّان وَعشرَة ذَات نوى وَهِي الخوخ والمشمش والإجاص وَالرّطب والعبير أَو النبق والزعرور والعناب والمقل والقراصيا وَمِنْهَا عشرَة لَا قشر لَهَا وَهِي التفاح والسفرجل وَالْعِنَب والكمثرى والتين والتوت والأترج والقثاء وَالْخيَار والبطيخ وَعَن وهب أول مَا علم بهبوط آدم النسْر فألفه وَبكى مَعَه وَكَانَ على سَاحل الْبَحْر ينْتَظر حوتًا ليؤنسه فَلَمَّا ظهر الْحُوت من المَاء أخبرهُ النسْر أَنه رأى خلقا عَظِيما يقوم وَيقْعد وَيَجِيء وَيذْهب فَقَالَ الْحُوت إِن كَانَ مَا تَقول حَقًا فقد جَاءَ مَا لَيْسَ مِنْهُ مفر لَا فِي الْبر وَلَا فِي الْبَحْر وَفِي رِوَايَة أَنه قَالَ يستخرجني من بحري ويستخرجك من برك فَأخْرج آدم من الْجنَّة فِي آخر السَّاعَة الثَّانِيَة عشرَة من يَوْم الْجُمُعَة وَأنزل إِلَى الأَرْض فِي أول سَاعَة من لَيْلَة السبت فَكَانَ مقَامه فِي الْجنَّة مُنْذُ دَخلهَا إِلَى أَن أخرجه مِنْهَا سَاعَة وَاحِدَة من سَاعَات الْيَوْم الَّذِي مِقْدَاره ألف سنة مِقْدَار تِلْكَ
1 / 100