261

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

محقق

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
عظامًا أَبيض بضًا أَشمّ الْعرنِين سهل الْخَدين لَهُ فَخر يَكْظِم عَلَيْهِ وَسنة تهدي إِلَيْهِ ويروى رجلا وَسِيطًا عظامًا جِسَامًا أَوْطَفُ الْأَهْدَاب أَلا فَلْيخْلصْ هُوَ وَولده وليدلف إِلَيْهِ من كل بطن رجل إِلَّا فليشنوا المَاء وليسموا من الطّيب وليطوفوا بِالْبَيْتِ سبعا وَفِيهِمْ المطيب الطَّاهِر لذاته أَلا فليستسق الرجل وليؤمن الْقَوْم أَلا فغثتم مَا شِئْتُم قَالَت فَأَصْبَحت مَذْعُورَة قد وقف جلدي وَذهل عَقْلِي واقتصصت رُؤْيَايَ ونمت فِي شعاب مَكَّة فو الْحُرْمَة وَالْحرم إِن بَقِي بهَا أبطحي إِلَّا قَالَ هَذَا شَبيه الْحَمد عبد الْمطلب والتأمت عِنْده قُرَيْش وانقض إِلَيْهِ رجل من كل بطن فَشُنُّوا المَاء وَمَسُّوا الطّيب وطافوا بِالْبَيْتِ سبعا وَرفع عبد الْمطلب ابْنه مُحَمَّدًا على عَاتِقه وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْن سبع سِنِين وارتقوا أَبَا قبيس فَدَعَا واستسقى وَأمن الْقَوْم قَالَت فَمَا وصلوا الْبَيْت حَتَّى انفجرت السَّمَاء بِمَائِهَا وامتلأ الْوَادي قَالَت وَسمعت شُيُوخ الْعَرَب يَقُولُونَ لعبد الْمطلب هَنِيئًا لَك يَا أَبَا الْبَطْحَاء وَفِي ذَلِك يَقُول قَائِلهمْ // (من الْبَسِيط) // (بِشَيْبَة الْحَمد أسْقى الله بَلْدَتنَا ... لمّا فَقدنَا الحيا واجلوّذ الْمَطَر) (فجاد بِالْمَاءِ جونى لَهُ سبلٌ ... سحًّا فَعَاشَتْ بِهِ الْأَنْعَام والشّجر)

1 / 317