كتاب السماع
محقق
أبو الوفا المراغي
الناشر
وزارة الأوقاف
مكان النشر
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة / مصر
تصانيف
الفقه
وَهَذَا شَرْحُ أَحْوَالِ رُوَاةِ هَذَا الْحَدِيثِ الَّذِي احْتَجُّوا بِهِ فِي التَّحْرِيمِ، هَلْ تَجُوزُ رِوَايَتُهُ كَمَا ذَكَرَ الأَئِمَّةُ حَتَّى يُسْتَدَلَ بِهِ فِي التَّحْرِيمِ وَالتَّحْلِيلِ.
وَاحْتَجُّوا بِمَا روى عَن النَّبِي ﷺ َ - أَنَّهُ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى يَقَعَ بِهِمُ الْخَسْفُ وَالْقَذْفُ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ذَاكَ بِأَبِي وَأُمِّي؟ قَالَ: إِذَا رَأَيْتَ النِّسَاءَ رَكِبْنَ السُّرُوجَ وَكَثُرَتِ الْقَيْنَاتُ، وَشُهِدَتْ شَهَادَاتُ الزُّورِ "، الْحَدِيثُ بِطُولِهِ. وَهَذَا حَدِيثٌ رَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْيَمَامِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَبِي مَسْلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَسُلَيْمَانَ هَذَا يكنى بِأبي الْجمل قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ /.
وَاحْتَجُّوا بِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ أَيْضًا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ - لَيَبِيتَنَّ أَقْوَامٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى أكل وشراب وَلَهو، ثمَّ ليصحبن قردة وَخَنَازِير، وليصيبن أقوامه مِنْ أُمَّتِي خَسْفٌ وقَذْفٌ بِاتِّخَاذِهِمُ الْقَيْنَاتِ، وَشُرْبِهِمُ الْخُمُورَ، وَضَرْبِهِمْ بِالدُّفُوفِ، وَلُبْسِهُمُ الْحَرِيرَ وَلَيُنْسِفَنَّ أَحْيَاءً مِنْ أُمَّتِي الرِّيحُ كَمَا نَسَفَتْ عَادًا، وَهُوَ حَدِيث رَوَاهُ عُثْمَان ابْن خُرَّذَاذٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ رَجُلٍ غَيْرِ مُسَمَّى عَنْ فَرْقٍ السَّنَجِيِّ عَنْ عَاصِمِ ابْن عُمَرَ الْبَذِيِّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، وَالرَّجُلُ الْمُكَنَّى عَنِ اسْمِهِ هُوَ زِيَادٍ الْجَصَّاصُ مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ.
وَاحْتَجُّوا بِمَا روى عَن النَّبِي ﷺ َ - أَنَّهُ قَالَ: أَمَرَنِي رَبِّي ﷿ بِنَفْيِ
1 / 81