كتاب السماع
محقق
أبو الوفا المراغي
الناشر
وزارة الأوقاف
مكان النشر
المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة / مصر
تصانيف
الفقه
قَيْنَتِهِ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ فِي كِتَابِ الْمُسْتَدْرِكِ: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. وَقَالَ الْحَاكِمُ: فِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّهُمَا لَمْ يُخَرِّجَا هَذِه التَّرْجَمَة. فَكيف يلْزمهُمَا هَذَا الْحَدِيثُ؟ بَلْ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَةَ فِي سُنَنِهِ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعِيدٍ الرَّمْلِيّ عَن الْوَلِيد ابْن مُسْلِمٍ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَوَجْهُ الاحْتِجَاجِ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ، هُوَ أَنَّ النَّبِي ﷺ َ - أَثْبَتَ أَنَّ اللَّهِ ﷿ يَسْتَمِعُ إِلَى حَسَنِ الصَّوْتِ بِالْقُرْآنِ كَمَا يَسْتَمِعُ صَاحِبُ الْقَيْنَةِ إِلَى قَيْنَتِهِ فَأَثْبَتَ تَحْلِيلَ السَّمَاعِ، إِذْ لَا يَجُوزُ أَنْ تَقِيسَ عَلَى مُحَرَّمٍ وَلِهَذَا الْحَدِيثِ أَمْثَالٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ أخبرناه أَبُو عمر وَعبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بن اسحق بأصبهان، قَالَ: أخبرنَا زين الإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ هِنْد الْحَافِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الطَّاهِرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو حَدثنَا يُونُس ابْن عَبْدِ الأَعْلَى / حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ َ - قَالَ: مَا أَذِنَ اللَّهِ ﷿ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى كَمَا أَخْرَجْنَاهُ. أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّرِيفِينِيُّ بِبَغْدَادَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَرَّاقُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ؛ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ [كَانَ] يَسِيرُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فِي خِلافَتِهِ وَمَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ، فَتَرَنَّمَ عُمَرُ بِبَيْتٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ لَيْسَ مَعَهُ عِرَاقِيٌّ غير غَيْرَكَ فَلْيَقُلْهَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ! فَاسْتَحْيَى
1 / 41