أما علي والحسن والحسين، وإن كانوا صحابة وقرابة، وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسبهم ولعنهم لايضر المسلم بل ذلك مما يزيد فاعله عدالة، وثقة وكرامة بين أهل السنة، كما ذكر ذلك ابن حجر فيما قدمنا نقله عنه، ويروي لهم أهل الصحاح، ويطلق عليهم أهل السنة والجماعة، ويطلق على مروياتهم أنها أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى: ?ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون?.
هذا، ومما يؤكد ما قلنا قوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أحمد والستة إلا البخاري: ((من سب عليا فقد سبني، ومن سبني فقد سب الله)) ما أحقهم بأن يسموا أعداء السنة، كيف اجترؤوا أن يعدلوا من جاء فيه مثل هذا النص النبوي الصحيح، فانظر إلى أولئك الذين روى عنهم البخاري في صحيحه وغيره، ما أبعدهم عن الله ورسوله.
صفحة ٣