من فوائد الحديث أيضا
وقد دل حديث الثقلين أيضا على أنما يدين به أهل البيت عليهم السلام هو دين الله الذي ارتضاه لعباده، فإذا اختلفت الأمة في تفسير القرآن، فالحق في ذلك هو ما عند أهل البيت عليهم السلام، وإذا اختلفوا في السنة فالسنة الصحيحة هي ما عند أهل البيت عليهم السلام، وإذا تكلموا في صفات الله وأفعاله ووعده ووعيده، والنبوة والإمامة وما يتعلق بذلك ويلحق به، فإن الحق هو ما عند أهل البيت عليهم السلام، وكذلك في مسائل العبادات والمعاملات، كل ذلك يدل عليه حديث الثقلين دلالة لاشك فيها ولا غموض ونعيد لفظ الحديث هنا للمناسبة: ((إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض)).
صفحة ١