158

الصاحبي في فقه اللغة

الناشر

محمد علي بيضون

رقم الإصدار

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

سنة النشر

١٩٩٧م

مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴾ ١، وإنما يُخرَجان من المِلحِ لا العذب. وينسبون الفعل إلى الجماعة وهو لواحد مهم. قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا﴾ ٢ وإنما كان القاتل واحدًا. باب نسبة الفعل إلى أَحد اثنين وهو لهما: قال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ ٣ وإنما انفضوا إليهما. وقال الله جلّ ثناؤه: ﴿وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ﴾ ٤. وقال: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا﴾ ٥. ثم قال: الشاعر٦: إنَّ شَرْخَ الشباب والشَّعرَ الأسـ ... ـودَ ما لم يُعاصَ كان جنونا وقال آخر٧: نحنُ بما عندَنا وأنت بما عنـ ... ـدكَ راضٍ والرأيُ مختلِفُ باب أمر الواحد بلفظ أمر الاثنين: تقول العربُ: "افعلا ذاك" ويكون المخاطب واحدًا. أنشد الفرّاء٨: فقلتُ لِصاحِبي لا تحبسانا ... بنزع أصوله واجدزَّ شِيحا وقال٩: فإنْ تزجُراني يابن عَفَّانَ أنْزَجرْ ... وإنْ تَدَعاني أحْمِ عِرْضًا ممنعا

١ سورة الرحمن، الآية: ٢٢. ٢ سورة البقرة، الآية: ٧٢. ٣ سورة الجمعة، الآية: ١١. ٤ سورة التوبة، الآية: ٦٢. ٥ سورة البقرة، الآية: ٤٥. ٦ هو حسان بن ثابت، ديوانه: ٤٧٣. ٧ هو قيس بن الخطيم، ديوانه: ٢٣٩. ٨ هو لمضرس بن ربعي وهو شاعر جاهلي. أو ليزيد بن الطثرية ووفاته سنة ١٢٦هـ. كما في اللسان: مادة "جزز" وفي الخزانة: ١١/ ١٧ بلا عزو. ٩ هو سويد بن كراع العكلي المتوفى سنة ١٠٥هـ، اللسان: مادة "جزز".

1 / 166