104

الصاحبي في فقه اللغة

الناشر

محمد علي بيضون

الإصدار

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

سنة النشر

١٩٩٧م

مناطق
إيران
الامبراطوريات
البويهيون
رُبّ ركبٍ قَدْ أناخُوا حَوْلَنا ... يَشربونَ الخمرَ بالماء الزُّلال
قالوا: وَعَلَى هَذَا التأويل قوله جلّ ثناؤه: ﴿رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ﴾ ١.
رُوَيْدٌ:
قالوا: هو تصغيرُ "رُود" وهو المهل. قال٢:
كَأَنَّها مثل من يمشي عَلَى رُودِ
وقال بعضهم: فِي قوله جلّ ثناؤه: ﴿أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا﴾ ٣ أي قليلا.
ذو وذات:
"ذو" يدل على الملك. تقول: "هو ذو الثوب".
وقد يكون في غير الملك أيضا، بل يكون صفة من صفات نحو قولك: "هو ذو كلام" و"ذو عارضة". فمن الملك قوله جل ثناؤه: ﴿ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدِ﴾ ٤.
وأما "ذات" فيكون في المؤنث كـ"ذا". وتكون لها معان أخر.
تكون كناية عن ساعة من يوم أو ليلة أو غير ذلك، كقولك: "ذات يوم"، و"ذات عشية".
وتكون كناية عن الحال كقوله٥:
وأهل خباء صلح ذات بينهم ... قد احتربوا في عاجل أنا آجله
ومن هذا قوله جل ثناؤه: ﴿وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ﴾ ٦ أي الحال بينكم

١ سورة الحجر، الآية: ٢.
٢ المقاييس مادة "رود" بلا عزو وصدره:
تكاد لا تثلم البطحاء وطأتها
٣ سورة الطارق، الآية: ١٧.
٤ سورة البروج، الآية: ١٥.
٥ المقاييس: مادة "أجل" ونسبته لخوات بن جبير.
٦ سورة الأنفال، الآية: ١.

1 / 110