وللطبراني عن جابر رفعه في حديث : ومن كفل يتيما ،5أ أو أرملة أظله الله في ظله يوم القيامة ، ضعيف ، لكن له شواهد ، وأحمد وابن منيع والبيهقي وغيرهم عن عائشة رفعته : أتدرون من السابق إلى ظل الله يوم القيامة ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : الذين إذا أعطوا الحق قبلوه ، وإذا سئلوا بذلوا ، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم ، قال الحافظ ابن حجر : غريب ، ولم أره إلا من حديث ابن لهيعة ، وحاله معروف ، وابن عساكر ، وابن شاهين ، وابن أبي الدنيا ، والحاكم عن أبي ذر رفعه : إني موصيك بوصية فاحفظها ، لعلها تنفعك زر القبور تذكرك الآخرة ، قلت : بالليل ، قال : لا بالنهار أحيانا ، ولازم غسل الموتى فإن في معاينة جسد خاو موعظة بليغة ، وصل على الجنائز ، لعل ذلك يحزنك ، فإن الحزين في ظل الله معرض / لكل خير ، وجالس 5 ب المساكين ، وسلم عليهم ، وكل مع صاحب البلاء إيمانا وتواضعا ، والبس الخشن من الثياب وتزين لعبادة ربك أحيانا ، ولا تعذب شيئا مما خلق الله بالنار ، قال الحافظ ابن حجر : غريب ، وفيه ضعف ، وخفيت علته على الحاكم فاستدركه ، وابن شاهين ، وأبي نعيم ، وغيرهما عن الصديق ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الوالي العادل ظل الله ورمحه في الأرض ، فمن نصحه في نفسه ، وفي عباد الله أظله الله يوم القيامة بظله يوم لا ظل إلا ظله ، ومن غشه في نفسه ، وفي عباد الله خذله الله يوم القيامة ، رجاله معروفون إلا سليمان بن رجال ، فقال أبو حاتم مجهول ، وأبو بكر بن لال ، وأبو الشيخ عن الصديق رفعه : من أراد أن يظله الله بظله فلا يكن على المؤمنين غليظا ، وليكن بالمؤمنين رحيما ، والدار قطني ، وابن شاهين عن الصديق وابن السني والديلمي عنه ، وعن عمران بن حصين ، قالا : قال موسى عليه السلام / لربه عز وجل : ما جزاء من عزى 6 أالثكلى ، قال : أظله في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ، قال الحافظ القسطلاني : وطريق كل من هذين الحديثين أوهى مما مر ، وابن أبي الدنيا عن فضيل بن عياض ، قال : بلغني أن موسى قال : أي رب من تظل تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ، قال : يا موسى الذين يعودون المرضى ، ويشبعون الهلكى ، ويعزون الثكلى .
... وروى أبو سعيد السكري عن علي رفعه : السابقون إلى ظل العرش يوم القيامة طوبى لهم ، قال : من هم ؟ قال : هم شيعتك يا علي ، ومحبوك . واه جدا ، فيه سليمان الملطي ، رماه الدار قطني بالكذب ، وسلم بن ميمون الخواص ضعيف ، قال أبو حاتم : لا يكتب حديثه ، وقال ابن حبان : شغله الصلاح عن حفظ الحديث حتى كثرت المناكير في روايته ، والبيهقي وابن عساكر عن أبي الدرداء ، قال : قال موسى : يا رب من مساكنك في حظيرة القدس ، ومن / يستظل بظلك يوم لا ظل إل ظلك ، قال : أولئك الذين لا 6 ب ينظرون بأعينهم الزنا ، ولا يبتغون في أموالهم الربا ، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا ، أولئك طوبى لهم وحسن مآب ، قال الحافظ أبو الفضل : غريب ، وليس في رواية من اتفق على تركه ، وما كان أبو الدرداء ممن يأخذ عن أهل الكتاب ، فالظاهر أن لحديثه حكم الرفع.
... وأخرج أبو القاسم التيمي في ترغيبه عن ابن عمر مرفوعا : ثلاثة يتحدثون في ظل العرش آمنين ، والناس في الحساب رجل لم يأخذه في الله لومة لائم ، ورجل لم يمد يده إلى ما لا يحل له ، ورجل لم ينظر إلى ما حرم عليه ، فيه عنبسة القرشي متروك منهم ، لكن ورد في الخصال الثلاث ما يرغب فيها .
صفحة ١٠