وابن أبي الدنيا عن مغيث بن (سماء) (¬1) أنه قال: "الصائمون في ظل العرش" (¬2)، ومثله لا يقال رأيا، بل عندهم أيضا عن أنس مرفوعا: "الصائمون ينفخ من أفواههم ريح المسك، وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش فيأكلون منها، والناس في شدة" (¬3)، والديلمي عن أبي الدرداء رفعه "يوضع للمصلين موائد من ذهب تحت العرش" (¬4).
وفي أمالي ابن ناصر (¬5) عن أبي سعيد رفعه "من صام في رجب ثلاثة عشر يوما، وضع الله له يوم القيامة مائدة، في ظل العرش يأكل منها والناس في شدة" (¬6)، وهو شديد الوهاء.
والحارث بن أبي أسامة (¬7) عن علي رفعه "من صلى ركعتين بعد ركعتي المغرب قرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة جاء يوم القيامة، فقيل: هذا من الصديقين، فيجوزهم (¬8)، فيقال: هذا من الشهداء فيجوزهم، فيقال: هذا من النبيين فيجوزهم، فيقال: هذا من الملائكة فيجوزهم فلا يحجب حتى ينتهي إلى ظل العرش" (¬9)، وهذا منكر قاله الديلمي.
عن أنس رفعه "يؤتى يوم القيامة بالمتقاعسين والمتبذلين، قالوا: يا رسول الله، ومن هم؟ قال: أما المتبذلون فهم الذين تركوا مهج دمائهم لله فهرقوها (¬10) شاهري سيوفهم، يتمنون على الله عز وجل يوم القيامة لا يرد لهم حاجة، وأما المتقاعسون منهم أطفال المؤمنين اشتد عليهم الموقف، فيتصايحون فيقول الله: يا جبريل ما هذا الصوت وهو أعلم بذلك، فيقول جبريل: رب أطفال المؤمنين اشتد عليهم الموقف، قال: فيقول أظلهم تحت ظل عرشي فيظلهم، ثم يقول: يا جبريل أدخلهم الجنة، يرتعون فيها فيسوقهم جبريل، فيصيحون كما يصيح الخرفان إذا عزلت أمهاتهم، فيقول: يا جبريل، وهو بذلك أعلم، ما حالهم؟ قال: يا رب يريدون الآباء والأمهات، فيقول الله عز وجل: ادخل الآباء والأمهات مع أطفالهم جنتي برحمتي" (¬11). ضعيف لبعضه شواهد.
صفحة ١٤