رسوم التحديث في علوم الحديث

برهان الدين الجعبري ت. 732 هجري
47

رسوم التحديث في علوم الحديث

محقق

إبراهيم بن شريف الميلي

الناشر

دار ابن حزم

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هجري

مكان النشر

بيروت

[الرَّابِع وَالثَّلَاثُونَ: معرفَة آدَاب طَالب الحَدِيث والمحدث] أدب الطَّالِب وَالْكَاتِب: قلت: [الْكَامِل التَّام] (علم الحَدِيث مشرف ومشرف ... فتلقه بمحاسن الْآدَاب) (سلم وصل على النَّبِي مكررًا ... وترض إِذْ تروي عَن الْأَصْحَاب) يجب على طَالب الْعلم خُصُوصا الحَدِيث: إخلاص النِّيَّة وَحل الْمطعم وَلُزُوم التَّقْوَى، وَالْعَمَل بِمَا علم لِأَنَّهُ زَكَاته، وَيَنْبَغِي لَهُ التحلي بمكارم الْأَخْلَاق، وَالِاجْتِهَاد فِي تَحْصِيل الأهم فالأهم، والتوغل فِيهِ بالتدريج، ويتنزه بِهِ عَن الدنايا. [الْأَدَب مَعَ الشَّيْخ] ويعظم شَيْخه، ويتوخى رِضَاهُ، وَيحسن التَّوَصُّل إِلَى الاستفادة، ويراجعه، ويصبر على خلقه، وَلَا يضجره. ويبتدئ بمشايخ بَلَده الأمثل فالأمثل، ثمَّ الرحلة الْأَقْرَب فَالْأَقْرَب، وَلَا يمنعهُ الْحيَاء عَن كَثْرَة الترداد، وَالْكبر على من دونه. ويبتدئ بالصحيحين ثمَّ بالسنن وَالْمَسَانِيد إِلَى " سنَن الْبَيْهَقِيّ الْكَبِير "، فَإِن ضَاقَ وقته أَو جدته فالمخرجة مِنْهَا، فَإِذا حصلت الرِّوَايَة. لَا تقنعن من الحَدِيث إِذا تحصل بالرواية.

1 / 97