رسوم دار الخلافة

هلال الصابئ ت. 448 هجري
65

رسوم دار الخلافة

محقق

ميخائيل عواد

الناشر

دار الرائد العربي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٦م

مكان النشر

بيروت

لقبيح عَامله مُحَمَّد بن عبد الْملك بِهِ وَالْخَبَر مَشْهُور فِيهِ فَلَمَّا تقلد الْخلَافَة وَأَرَادَ ان يكْتب كتابا فَأمر كِتَابه مَا خلا مُحَمَّد بن عبد الْملك بِأَن يقرروا نسخته لَهُ فَكتب كل مِنْهُم بِمَا لم يُوَافق مَا فِي نَفسه وَدخل مُحَمَّد بن عبد الْملك وَهُوَ على جملَة اعْتِقَاده فِي النبو عَنهُ واعتزام السوء فِيهِ فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْ يَا مُحَمَّد فِي معنى كَذَا كتابا فَأخْرج دَوَاة ودرجا من خفه وَكتب بِمَا استوفى الْمَعْنى فِيهِ وَعرضه عَلَيْهِ فَكَانَ على مَا فِي نَفسه وَقَالَ لَهُ: انت الَّذِي يحْتَاج إِلَيْهِ الْملك من هَاهُنَا وَوضع سبابته فِي أصل أُذُنه وَخرج إِلَيْهِ بِمَا فِي صَدره مِنْهُ وَقَالَ لَهُ: استبقاؤك والاحتفاظ بك أولى من إطاعة الحفيظة فِيك وَقد حَلَفت على مَا اعتقدته فِيك بِيَمِين هِيَ كَذَا فاطلب لي مخرجا ومخلصا مِنْهَا وَأطلق من مَالِي كل مَا أَبْرَأ بِهِ من الْحِنْث فِيهَا وَأقرهُ على وزارته وَكَانَ هَذَا الرَّسْم جَارِيا إِلَى ان تغير فِي أَيَّام المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ فَإِن المقتدر أَمر عَليّ بن عِيسَى ان يكْتب بِحَضْرَتِهِ كتابا عَنهُ باسقاط مَال

1 / 67