رسوم دار الخلافة

هلال الصابئ ت. 448 هجري
55

رسوم دار الخلافة

محقق

ميخائيل عواد

الناشر

دار الرائد العربي

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٩٨٦م

مكان النشر

بيروت

قَالَ: هَذَا أحسن من الأول وَأَمرَنِي ان ألْقى الْفضل بن سهل بالرقعة فَأَتَيْته بهَا فَلَمَّا قَرَأَهَا قَالَ: مَا السَّبَب الَّذِي وصلك أَمِير الْمُؤمنِينَ فِيهِ بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم فَحَدَّثته فَقَالَ: يَا سُبْحَانَ الله لحنت أَمِير الْمُؤمنِينَ قلت: لَا وَلَكِن عَرفته ان هشيما كَانَ لحانا فَأمر لي الْفضل من عِنْده بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وانصرفت إِلَى منزلي بِثَمَانِينَ وَكَانَ من حسن أدب الْحسن بن سهل وسجاحة خلقه إِذا عرض عَلَيْهِ أحد كِتَابه نُسْخَة كتاب قد أنشأه وَأَرَادَ تَغْيِير شَيْء من أَلْفَاظه ان يَقُول لَهُ: وَالله لقد أَجدت وأحسنت واستوفيت الْغَرَض وأتيت على الْمَعْنى وَلَكِن مَا عنْدك فِي إِبْدَال هَذِه اللَّفْظَة بِكَذَا وَهَذَا الْفَصْل بِكَذَا فَيَقُول الْكَاتِب: يفعل الْأَمِير ذَاك فَيَقُول: لَا بل غَيره انت بخطك وَإِذا كَانَ هَذَا فعل الْأَصْحَاب بالإتباع فَمَا قَوْلك فِي فعل الإتباع بالأصحاب. وَلَيْسَ من الْعَادة ان يذكر أحد بِحَضْرَة الْخَلِيفَة بكنيته إِلَّا من

1 / 57