96

الرياض النضرة

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الثانية

والمكسحة: المكنسة، طمأنينة هكذا قيد في الحديث، تقول: اطمأن الرجل اطمئنانًا وطمأنينة من غير همز عند إلحاق الهاء: إذا سكن قاله الجوهري، فتفل التفل: شبيه بالبزق وهو أقل منه، أوله البزق ثم التفل ثم النفث ثم النفخ تقول منه: تفل يتفل بضم الفاء وكسرها قاله الجوهري، الخوار: الضعيف من الخور بالتحريك يقال: رجل خوار وأرض خوارة ورمح خوار والجمع: خور، أشخصه من: شخص من بلد إلى بلد شخوصًا إذا ذهب وأشخصه غيره، مرحبًا من الرحب بالضم: السعة وفلان رحب الصدر أي: واسعه، وقولهم: مرحبًا وأهلًا أي: أتيت سعة وأتيت أهلًا فاستأنس ولا تستوحش، شجر بينك وبين عاملك أي: اختلف، واشتجر القوم وتشاجروا أي: تنازعوا والمشاجرة: المنازعة، الرصد بالتحريك: القوم يرصدون كالحرس، يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، وربما قالوا في الجميع: أرصاد، وبالإسكان مصدر رصدت الشيء أرصده رصدًا ورصدًا أيضًا: إذا راقبته، حفيت رجله أي: رقت من كثرة المشي ويشبه أن يكون ذلك من خشونة الجبل وكان حافيًا، وإلا فلا يحتمل بعد الإمكان ذلك. ويؤيد ذلك ما روته عائشة قالت: قال لي أبو بكر: لو رأيتني ورسول الله ﷺ إذ صعدنا الغار فأما قدما رسول الله ﷺ فقطرتا دمًا، وأما قدماي فعادتا كأنهما صفوان فقالت عائشة: إن رسول الله ﷺ لم يتعود الحفية ولا الرعبة ولا الشقوة. خرجه في فضائله أو لعلهم ضلوا طريق الغار حتى بعدت المسافة، ويدل عليه وقوله: فمشى رسول الله ﷺ ليلته ولا يحتمل ذلك مشي ليلة إلا بتقدير ذلك أو سلوك غير الطريق تعمية على الطلب، الكاهل: الحارك وهو ما بين الكتفين، قال ﷺ: "تميم كاهل مضر وعليها المحمل" الأفاعي: جمع أفعى وهي الحية، تقول: هذه أفعًى بالتنوين وكذلك أروى قاله الجوهري، وفي قوله: انزل يا رسول الله دليل على أن باب الغار كان من أعلاه.

1 / 107