مؤذن رسول الله ﷺ وأبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي ثم أحد الفرع أخوين.
قال ابن إسحاق: فهؤلاء من سمي لنا ممن كان رسول الله ﷺ آخى بينهم من أصحابه، وحديث ابن إسحاق تضمن العشرة إلا سعدًا وهي المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين والأنصار ليذهب عن المهاجرين وحشة الغربة ويؤنسهم بهم ليشد بعضهم أزر بعض، وحديث عقبة بن عامر قبله تضمن العشرة إلا سعيد بن زيد فحصلت المؤاخاة للعشرة، وهذه المؤاخاة التي كانت بين المهاجرين تأنيسا وشد أزر بعض لبعض.
وخرج ابن إسحاق مؤاخاة المهاجرين مختصرة فقال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن، وبين طلحة والزبير، وبين أبي ذر والمقداد، وبين معاوية بن أبي سفيان والحتات المجاشعي، واختلاف هذا السياق يدل على تكرر المرات والله أعلم.
وعن علي قال: آخى رسول الله ﷺ بين أبي بكر وعمر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود وبين الزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن مالك، وبيني وبين نفسه، أخرجه الخلعي.
قال أبو عمر بن عبد البر: آخى رسول الله ﷺ بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار وقال في كل واحدة منهما لعلي: "أنت أخي في الدنيا والآخرة" وآخى بينه وبين نفسه.
وأخرج الطبراني في معجمه أن النبي ﷺ آخى بين علي وعثمان، ولعل ذلك بعد إخائه ﷺ بينه وبين نفسه في إحدى المرتين أو في وقت آخر، واختلاف الروايات في المؤاخاة يدل على تكررها حتى يكون الواحد أخًا لاثنين وثلاثة. شرح: قوله في الحديث الأول: "شديد الشغب" هو بتسكين
1 / 28