ونقل ع (١) عن بعضهم: أن هذا الذي يكون من غير قصد يرجى أن تقبل معه الصلاة، ويكون دون صلاة من لم (٢) يحدث نفسه بشيء؛ لأن النبي ﷺ إنما ضمن الغفران لمراعي ذلك؛ لأنه قل من تسلم صلاته من حديث النفس، وإنما حصلت له هذه المرتبة؛ بمجاهدة نفسه من خطرات الشيطان، ونفيها عنه، ومحافظته عليها، حتى لم يشتغل عنها طرفة عين، وسلم من الشيطان باجتهاده، وتفريغه قلبه (٣).
ولم يرتض هذا.
ح: وأشار إلى معنى (٤) ما قدمته، وأن هذه الفضيلة تحصل مع طريان الخواطر العارضة غير المستقرة (٥)، حتى قال: وهو الصواب (٦).
قلت: وانظر إذا تعمد حديث النفس، وتشاغل بذلك جدا (٧) والحالة هذه، وقلنا: لا يحصل له (٨) الغفران، هل تكون صلاته مع ذلك صحيحة، أو يكون ذلك مبطلًا لها، فرضا كانت أو نفلًا، أو
(١) في (ق): "ق.
(٢) لم ليس في (ق).
(٣) انظر: «إكمال المعلم» للقاضي عياض (٢/ ١٩).
(٤) معنى ليس في (ق).
(٥) في (ق): "المشعرة.
(٦) انظر: «شرح مسلم» (٣/ ١٠٨).
(٧) جدا ليس في (ق).
(٨) في (ق): "به.