المَطُّ في الكتاب والمَدُّ سواء تَقولُ: مَطَطتُ الحرفَ أي: مَدَدتُهُ وهو حرفٌ مَمطوطٌ وأنا ماطٌّ والأصل: ماطِطٌ على وزن فاعِل أُدغِمَت إحدى الطَّاءَين في الأخرى.
فإذا أمرتَ قُلتَ إذا أَدغَمتَ: مُطَّ حُروفكَ يا فتى.
والطَّاءُ والتَّاءُ والدَّالُ يتعاقَبنَ فَجَعَلَ بَعضَهُنَّ مكانَ بعضٍ لأنَهنَّ مهجورات متقاربات المخارج من الفَم. ومنه يُقالُ: مَتَتْتُ إلى فُلان بكذا وكذا أي: مددتُ إليه به فالتَّاءُ في موضع الدَّال لقُربها منها.
التَّطلِيس
والتَّطلِيس في الكتاب مثل التَّرمِيد والاسمُ الطُّلسَةُ وإنَّما أُخِذَ من الطَّيلَسَاءِ ممدود وهي لونُ الليلِ ومنه قيل للطَيلَسَانِ الأزرق: طَيلَسان قال الشَّاعرُ:
ألاَّ روائدَ في المحلَّة بينَها ... كالطَّيلَسَانِ من الرَّمَادِ الأَزرَقِ
ومنه قيلَ: ذِئبٌ أَطلَسُ وهو الذي يُشبِهُ لَونَهُ لونَ الرَّمَادِ.
القِرطَاس
تَقولُ العَرب: قِرْطاس وقُرْطاس وقَرْطاس ثلاث لغات وقِرْطَس وقَراطِس مثل: دِرهَم ودَراهِم.
وتَقُولُ: قد تَقَرطَستُ قِرطاسًا: إذا كتبتَ في القِرطاس وأنا مُقَرطَسٌ بقِرطَاسٍ.
وتقولُ: قد قَرطَسَنَا فلانٌ إذا أَتَى بقِرطَاس.
السَّحاة
تَقولُ: سَحاة وسَحا: قشر. تَقولُ: أَسحَيتُ الكتابَ أُسحِيهِ إِسحاءً: إِذا جعلتَ عليه سَحاةً.
وإذا أمرتَ قلتَ: أَسحِ كتابَكَ أي: اجعَلْ عليه سَحاةً، وهو كتابٌ مُسَحَّىً وإذا أمرتَ قُلتَ: سَحِّ كِتَابَكَ.
وتَقولُ: سَحَوتُ القِرطاس أسحوه سَحوًا وسَحَيتُهُ أسحاهُ سَحيًا إذا أخذتَ منه سَحاة.
وهو قِرطاسٌ مَسحُوٌّ من قولك: سَحَوتُ. ومَسحِيٍّ من قولك: سَحَيتُ.
وأصلُ السَّحوِ: القَشرُ ومنه يُقالُ: سَحَوتُ الطينَ عن رأسِ الدَّنِّ: إذا قَشَرتَهُ. ومنه سُمِّيَتِ المِسحَاةُ مِسحاةً لأنَّها تقشرُ الأرضَ.
وجمع السَّحَاة: سَحاءات وسِحاء وجمع السَّحاية: سَحايات وسَحايا.
التُّراب
تَقولُ: أَترَبتُ الكتَابَ أُترِبُهُ إِترَابًَا وتَرَّبتُهُ تتريبًا إذا ألقَيتَ عَليهِ التُّرابَ.
وإذا أَمَرتَ قلتَ: أَترِبْ كِتَابَكَ إِترَابًَا جيِّدًا وتَرِّبهُ تَترِيبًَا.
وكتابٌ مُترَبٌ من قولك: أَتْرَبْتْ ومُتَرَّبٌ من قولك: تَرَّبتُ.
وتقولُ إذا ألقيتَ عليه الأُشارةَ وهي ما ألقاهُ المِيشارُ: أشَّرتُ أؤشِّرُ تأشيرًا.
العنوان
تَقولُ العربُ: هو عُنوانُ الكتابِ وعُنيانُهُ وقد مُعَنوَنٌ وعنَّنتُهُ تَعنينًا وهو كتابٌ مُعَنَّنٌ.
ويُقالُ: عُنوانُ كلِّ شيءٍ أَثرُهُ قال حسَّانُ بن ثَابت:
ضَحَّوا بأَشمَطَ عُنوانُ السُّجُودِ به ... يُقَطِّعُ الليلَ تَسبيحًا وقرآنًا
أي: أثرُ السُّجُودِ بَيِّنٌ بوجهه وجمع العُنوان: عَناوِين.
الطِّين
تَقولُ: طِنتُ الكتابَ أَطَنتُهُ طِينًَا مفتوح الطَّاء إذا جعلتَ عليه طينًا وهو كتابٌ مَطينٌ وأنا طائنٌ وإذا أمرتَ قلتَ: طِنِ الكِتابَ طَينًا جَيِّدًا قالَ الشَّاعرُ:
وَعُنِ الكِتابَ إذا أَرَدتَ جَوَابَهُ ... وطِنِ الكِتابَ لكي يُسَرَّ ويُكتَمَا
فإذا أَعَدتَ الطِّينَ مَرةً بعدَ مَرةٍ على الكتاب أو غيره قلتَ: طَيَّنتُهُ تَطيِينًا وهو مُطَيَّنٌ. ويُقالُ للَّذي يُجعَلُ فيه الطِّينُ: مِطيَنَة.
الخاتم
يُقالُ: خاتِمٌ وخاتَمٌ وخاتامٌ وخَيْتامٌ وخاتِيام.
وأنشدوا في الخَيتام:
ولقد وَعدتَ وأنتَ أكرمُ واعدٍ ... لا خَيرَ في وَعدٍ بغيرِ تَمام
إنَّ الأُمُورَ حَمِيدَها وذَميمَها ... في النَّاسِ مِثلُ عَواقبِ الخَيتامِ
وأنشدوا في الخاتيام:
أخَذتَ من سُعداك خاتيامًا
لِمَوعِدٍ يُكسِبُكَ الآثَاما
وتَقولُ: نظرت إلى الكتب فأختمتها أي: وجدتها مختومةً كقولك: أَبخَلتُ الرَّجُلَ: وجَدتُهُ بخيلًا.
ويُقالُ في الخُتم: الخِتام ولا يُقالُ: الخاتم.
القراءات ووجوهها
يُقالُ: قرأتُ الكِتابَ أقرؤُهُ قِراءَة وأنا قارئٌ وهو كتابٌ مقروءٌ.
وإذا أَمرتَ قلتَ: اقرَأ هذا الكتابَ. فإن لقيَ الفعلُ ألفًا ولامًا كسرتَ الهمزةَ فقلتَ: اقرَأِ الكِتابَ.
1 / 4