154

الرسالة

محقق

أحمد محمد شاكر

الناشر

مصطفى البابي الحلبي وأولاد

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٣٥٧ هـ - ١٩٣٨ م

مكان النشر

مصر

المغلوبين (^١) على عقولهم وغير المغلوبين ممن لا يدعو (^٢) معه إلها ٢٠٤ - قال (^٣) وهذا (^٤) في معنى الآية قبلها عند أهل العلم باللسان والآية قبلها أوضح عند أهل غير العلم لكثرة الدلالات فيها ٢٠٥ - قال الشافعي قال الله تبارك وتعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس (^٥». فالعلم (^٦) يحيط إن شاء الله أن الناس كلهم لم يحضروا عرفة في زمان رسول الله المخاطبُ بهذا ومَن معه ولكنَّ صحيحًا من كلام العرب أن يقال (أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ) يعني بعضَ الناس ٢٠٦ - (^٧) وهذه الآية في مثل معنى الآيتين قبلها وهي عند العرب سواء والآية الأولى أوضح عند من يجهل لسان العرب من الثانية والثانية أوضح من الثالثة وليس يختلف عند العرب وضوح هذه الآيات معا لأن أقل البيان عندها كاف من أكثره إنما يريد السامعُ فَهْمَ قول القائل فأقل ما يفهمه به كافٍ عنده

(^١) في ب والمغلوبين والواو ليست في الأصل، وزيادتها غير جيدة في المعنى المراد. (^٢) في ب وج من لا يدعو وهو مخالف للأصل. (^٣) في ج قال الشافعي وهو مخالف للأصل. (^٤) في ب وج وهذه وهو خلاف للأصل. (^٥) سورة البقرة ١٩٩. (^٦) في ب والعلم محيط وهو مخالف للأصل. (^٧) في ب وج زيادة قال الشافعي وليست في الأصل.

1 / 61