الرسالة
محقق
أحمد محمد شاكر
الناشر
مصطفى البابي الحلبي وأولاد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٣٥٧ هـ - ١٩٣٨ م
مكان النشر
مصر
تصانيف
أصول الفقه
الخلود في جنته والنجاة من نقمته ما عظمت (^١) به نعته جل ثناؤه
٤١ - وأَعلَمَهُم ما أَوجب لأهل طاعته
٤٢ - وَوَعَظَهُم بالأخبار عمن كان قبلهم ممن كان أكثرَ منهم أموالًا وأولادًا وأطولَ أعمارًا وأحمدَ آثارًا فاستمتعوا بخلاقهم (^٢) في حياة دنياهم فأذاقهم (^٣) عند نزول قضائه مناياهم دون آماله ونزلت بهم عقوبته عند انقضاء آجالهم ليعتبوا في أنف الأوان (^٤) ويتفهموا بِجَلِيَّة (^٥) التبيان ويتنبهوا قبل رَين الغفلة (^٦) ويعملوا قبل انقطاع المدة حين لا يعتب مذنب (^٧) ولا تأخذ فدية و(تجد كل نفس ما عملت من خير محضرًا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدًا بعيدًا (^٨».
_________
(^١) في ج (بما عظمت)، وهو مخالف للأصل.
(^٢) (الخلاق) الحظ والنصيب من الخير. قال الزمخشري في الكشاف: (هو ما خلق للانسان: اي قدر: من خير. كما قيل له قسم: لأنه قسم، ونصيب، لأنه نصب:
اي أثبت).
(^٣) كذا في أصل الربيع، وهو واضح. وفي ب وج (فآزفتهم) اي أعجلتهم، والمعني جيد، ولكنه مخالف للأصل.
(^٤) (الانف) بضمتين: الجديد المستأنف، يريد هنا: فيما يستقبل من الأوان.
(^٥) ضبطت كلمة (جلية) في أصل الربيع بكسر الجيم واسكان اللام، ولم أر لذلك وجها يعتمد عليه، وأظن أن الضبط خطأ من بعض من قرأ في الأصل.
(^٦) (الرين): الطبع والتغطية. وكل ما غطى شيئا فقد ران عليه.
(^٧) (يعتب) ضبطت في الأصل بضم الياء وكسر التاء. اي لا يعتذر عذرا يقبل منه.
(^٨) سورة آل عمران (٣٠). وهذا اقتباس، وأول الآية (يوم تجد كل نفس).
1 / 18