فقال له نصحاؤه كاتب الملك فى انصرافك وعرفه أمرها. فكتب اليه فى ذلك فكتب ذو القرنين إلى مؤدبه ارسطاطليس يعرفه أمرها فأجابه أن صورها لى بطرقها وجبالها وأنهارها. ففعل ذلك وأنفذ الصورة اليه. فكتب يأمره بسد نهرها على نحو الفرسخ سنة وأن يجعل سده سكرا ويوثقه فإذا كان بعد سنة فتح ماءه وقرن البقر والجواميس والبغال والبراذين بعضها مع بعض وأرسلها فى الماء فإنها تفتح السكر وإذا فتحته حمل الماء على المدينة فهدم سورها وتهيأ له دخولها. ففعل ذلك. فاقتلع الماء بحدته لما انفتح السكر، سور المدينة وحمل معه صخورا كبارا هى إلى وقتنا هذا فى شوارع مدينة همذان ودخل أصحاب ذى القرنين المدينة لما اقتلع الماء السور (1).
وقرية همذان. ذهبية كلها إلا أن الفحم بها قليل وينفق على ذلك مقدار ما يحصل منه ولا ربح فيه. ولا حمة فيها ولا معدن بها إلا معدن حجر «سنباذج» (2) قد ظهرهم (3).
ووراء قرية أبى أيوب المعروفة بالدكان (4) قرية على فرسخ فيها بحيرة
صفحة ٧١