وشجع القوم، وهو أمر بذلك، وأعجلهم عن (¬1) أن يأتي رسولاهم وجواب كتابهم (¬2) ، وكان تصديق ذلك [عند] (¬3) المسلمين على شعيب أنه لما كان من قتل أصحاب أبي قدامة ما كان، خرج منها شعيب، وقدم اطرابلس (¬4) ، فأ[ظهر] (¬5) البراءة (¬6)
¬__________
(¬1) - الشماخي: "من".
(¬2) - فعل ذلك شعيب لما خرج من عند الأمام عبد الوهاب، وقد ندم على فتياه عندما أطمعوه في الولاية، فخاف أن تقوم عليه الحجة بعد عودة الجواب من المشرق، فعجلهم بالخروج وترقب الفرص، حتى خرج الإمام في يوم لبعض حاجاته، خرج أبو قدامة وأصحابه على حين غفلة، على أهل المدينة، لكن تيقظ أهل المدينة لذلك، فدافعوا مستميتين بالقتال، وقد أفلح رأس ابن فندين، وقتل معه كثير من أتباعه.
... ... انظر *أبو زكرياء: سير الأيمة، ص96-97 *الدرجيني: طبقات المشايخ، ج1/ص54 *الشماخي: كتاب السير، ج1/ص132-134.
(¬3) - في الأصل: - "عند". + من الشماخي.
(¬4) - الشماخي: "طرابلس" - بدون ألف -.
(¬5) - طمس في الأصل، والزيادة من الشماخي.
(¬6) - البراءة: ضد الولاية، لغة هي التخلص من الشيء والبعد عنه، وشرعا هي البغض واللعن والشتم للكافر على كفره، والميل بالقلب والجوارح عن العاصي لمعصيته، ولا يخرجون من الملة إلا إن أشركوا بالله.
... وبراءة الأشخاص - وولاية الأشخاص - واجبة عند الإباضية، كما تجب براءة الجملة - وولا ية الجملة -. لما ورد من الأدلة في القرآن والسنة.
... ... انظر: *ابن جميع والشماخي والتلاتي: مقدمة التوحيد وشروحها، ص74-77 *القطب: الذهب الخالص، ص44-47 *القطب: شامل الأصل والفرع، ص56-67 *علي يحي معمر: الإباضية في موكب التاريخ، ح1/ص83-87.
صفحة ٢٧