لكن لم أستطع الجزم هنا فيما إذا كانت عبارة المصنف أم هي من كلام الناسخ.
فبان بذلك أن الكتاب عبارة عن رسالة إلى أهل بلد معين في الرد على من أنكر الحرف والصوت.
ولا أرى ما يمنع من أن نطلق عليه: "رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت" لا سيما وأن المؤلف لم يطلق اسمًا معينًا لكتابه وإنما أشار إلى أنه رسالة وأنه في الرد على من أنكر الحرف والصوت.
توثيق نسبة الكتاب للمؤلف:
يدل على صحة نسبة الكتاب للمؤلف عدة أمور:
الأمر الأوّل: أنه دون على الورقة الأولى والثانية اسم الكتاب كما أشرنا مقرونا باسم المؤلف.
الأمر الثاني: سند النسخة الذي ورد في أول الورقة الثالثة، من المخطوطة١.
الأمر الثالث: أن شيخ الإسلام ابن تيممية ﵀ نقل عن الكتاب في عدد من مؤلفاته، وصرح بنسبته للمؤلف وقد قابلت النصوص المقتبسة عنده بمواطنها في هذا الكتاب، وأثبت بعض الاختلافات.
_________
١ في هذا السند أبو محمد المفدي بن عبد الله الأيويى، لم أجد ترجمته، على أن ذلك لا يقدح في إثبات الكتاب للمؤلف لأن راوي النسخة هو أحد تلامذة المؤلف. بالإضافة إلى الأدلة الأخرى التي لدينا على صحة نسبة الكتاب للمؤلّف. وذلك كاف.
1 / 76